الجزيرة ترصد الآثار السلبية لاضراب عمال المناجم في موريتانيا (تقرير)

بثت قناة الجزيرة القطرية أولي تقاريرها عن اضراب الشركة الوطنية للصناعة والمناجم بموريتانيا، بعد وصول موفدها إلي المدينة العمالية المنتفضة منذ شهر.

مندوب القناة باب ولد حرمه هو من اعد التقرير الأول للجزيرة مركزا علي حجم المشاركين في الاضراب، والشلل الذي أصاب الشركة خلال الفترة الماضية، والدور الذي تلعبه في الاقتصاد الوطنى. وكان مصحوبا طيلة التقرير بآلاف العمال المضربين عن العمل، وهم يلوحون بالأعلام الحمراء وعلم الجمهورية وشارات النصر.

وكان غياب الجزيرة – القناة الأكثر مشاهدة في العالم العربي- عن تغطية الإضراب أثار الكثير من الجدل علي الشبكة الاجتماعية. ودافع بعض مراسليها عن تأخر القناة أو تجاهل القائمين عليها للحدث الأبرز في الساحة الوطنية، مذكرين بمهنية القناة العالية، وفهم كبار مراسليها للدور المنوط بالاعلاميين. ووصف أحدهم وسائل الإعلام المحلية بأوصاف قادحة قائلا إنها "اعلام العين الواحدة" معتبرا أن الإضراب حدث محلي تكفي تلك الجهات لنقله . قبل أن يعود عن تصريحه، ويحذف مجمل تدويناته، وينشر أولي تقاريره المميزة عن تأثير الإضراب علي نساء "يغرف" ، بعد أن حط الرحال باحدي متاجرها وهو في طريقه نحو عاصمة الحديد المنتفضة ضد الظلم والإقصاء واذلال الشغيلة.

ويشكل حضور الجزيرة بعد "الموريتانية" و"الوطنية" والساحل" و"اذاعة موريتانيا" و"شنقيط" دفعة قوية للتغطية التي بدأتها وسائل اعلام محلية قبل شهر من الآن، كما تشكل بادرة انهيار للمتاريس التي وضعها النظام أو أطراف فاعله فيه أمام تغطية الحدث، ولو بشكل غير معلن.