فى يوم الأثنين الثانى من أغشت  2010 أشرف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز  في مدينة لعيون بالحوض الغربى على وضع حجر الأساس لتوسعة الشبكة الحضرية للمدين،ة ومشروع تحسين تزود سكانها بالماء الصالح للشرب وتوسعة شبكة الكهرباء فيها.

غير أن المشروع الذى شكل بداية أمل لسكان المقاطعة المنكوبة، لم تنج مجمل المصالح التابعة للحكومة فى تحويلها إلى حقيقة، بل يستعد الرئيس محمد ولد عبد العزيز اليوم لمغادرة السلطة بعد 9 سنين من خطابه أمام السكان، والآلاف يعيشون فى ظلام دامس، ويتظاهرون كل يوم أمام الولاية من أجل تأمين شراب الأطفال فى شهر رمضان المبارك.

بل إن الرئيس – أو المحيطين به- قرروا أن تكون لعيون والمجالس المحلية التابعة لها خارج برنامجه فى آخر زيارة يؤديها للحوض الغربى، بينما حظيت النعمة وكيفه بفرص، ولو محدودة لتغيير الواقع المزرى الذى تعيشه المنطقة مند فترة.

وهذا نص خطاب الرئيس أمام سكان المقاطعة ساعتها:

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
أشكركم على الاستقبال الحار الذي خصصتم لي سواء في المطار أو في الطريق الرابط بينه والمدينة وفي مختلف المحطات التي زرناها.

إن الانجازات الكبيرة التي تحققت ما كان لها أن تكون لولا تشجيعكم ومساندتكم واستماتتكم من أجل التغيير.

إن ما وصلنا إليه ليس سوى البداية والمسار الذي نحن بصدده طويل ويتطلب الكثير من التضحية والاندفاع والإرادة القوية والقدرة والثقة بالنفس ورفع التحديات، مهما كان نوعها وهو ما لن يتأتى إلا بثقتكم في دولتكم وقدرتكم على البناء والتغيير من خلال مواردكم الذاتية دون انتظار الغير، وهذا المستوى الذي عندما نصل إليه بإذن الله سيتحقق التغيير المنشود.

وعلى سبيل المثال، فان ما تحقق من إنجازات كبيرة تم بمواردنا الذاتية على حساب ميزانية الدولة وبوسائل الشعب، وسنعطى اليوم -بحول الله- في هذا الإطار، انطلاقة أشغال بناء الشبكة الحضرية وتأهيل الشبكة الكهربائية بما يمكن أغلب أحياء مدينة لعيون من النفاذ إلى هذه الخدمة على أن تعم مختلف الأحياء لاحقا. ونفس الشيء سيتحقق على مستوى شبكة المياه حيث سيتم تعزيزها بست آبار إضافية بما يضمن حل هذه المشكلة.

وعلى مستوى خدمات الصحة، تعكف الوزارة الوصية على ترميم مستشفى المدينة وتزويده بوحدة لتصفية الكلى وتجهيزات إضافية، أنتم بحاجة إليها، وتم استيراد بعضها فعلا، وأبرمت الوزارة صفقات أخرى مع شركات خارجية ستمكن من اقتناء التجهيزات المتبقية بما يتيح لمستشفى لعيون أن يكون في وضعية تؤهله لمعالجة مختلف الأمراض ويتم استغناء السكان عن طلب العلاج خارج الولاية، وهو ما سيسهم في تثبيتهم.

وسيتم في هذا الإطار كذلك تعزيز شبكة الطرق الحضرية ب 10 كيلومترات كمرحلة اولى وإنجاز مخطط عمراني يمكن من ولوج السكان إلى خدمات الماء والكهرباء والصرف الصحي.

أود أن أؤكد لكم مرة أخرى أننا بصدد تعميم تنمية مستديمة على جميع الولايات ووضع حد لاقتصار المشاريع الهامة على مدينة نواكشوط، دون غيرها. 

و بعبارة أخرى، لن تبقى ولاية موريتانية أو مدينة منسية وسيستفيد الجميع بإنصاف وعدالة من موارد البلد، ونحن ملتزمون بآلية تضمن استفادة الجميع بما يمكن من خلق فرص عمل ومن مكافحة الفقر، خدمة للتنمية المنسجمة وبعيدا عن المزايدات السياسية.

وبخصوص قضية الطينطان التي مازال بعض سكان المقاطعة يطرحها، فإن الدولة أنجزت مخططا عمرانيا تعكف الجهات الوصية على إنجازه حتى يحصل كل مواطن أو تاجر على قطعة أرضية، فالأرض واسعة ومترامية الأطراف ونحن حريصون على استفادة الجميع على قدم المساواة وبعدالة وإنصاف . إن كل ما تحقق في هذه المدينة، تم على نفقات الدولة، دون أي تمويل خارجي، ولم تستفد الدولة حتى الآن من أية مبالغ خارجية موجهة لمدينة الطينطان، وهذا ما أريد تأكيده لكم إذا كنتم لا تعرفونه لان كل التمويلات مازالت في مرحلة الترتيبات الإدارية ولم تصل منها أوقية واحدة.

وعندما رأت الدولة أن الأمر يتطلب تعبئة موارد سريعة، اعتمدت على نفسها ومواردها، دون انتظار للخارج، لتلبية الاحتياجات العاجلة لسكان الطينطان . 

ولأن الدولة تعتبر الوضعية التي كانت فيها هذه المدينة غير سليمة، فثمة وجهة نظر تتوخى تثبيت السكان في مواقعهم الأصلية،توصلنا إلى أنها غير ممكنة بعد دراسات في هذا الشأن ونحن عاكفون على مخطط عمراني لها سيمكن من شق الطرق وتوفير خدمات الماء والكهرباء وتوزيع القطع الأرضية على السكان دون استثناء ومواجهة جميع القضايا المطروحة بشمولية تتوخى محاربة الفقر وتلبية احتياجات السكان وإرساء قواعد تنمية منسجمة. 

رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز

2/8/2010

------------

ولد شينا : اختيار غزوانى تحول فى تفكير النخبة السياسية بموريتانيا

ولد حيبلله : مشروع أظهر أكبر انجاز فى تاريخ المنطقة بعد الاستقلال

قيادى بتحالف الأمل : عشرية الرئيس أكملت النقص وأصلحت ما أفسده الغير