قال رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز إن عقد قمة رؤساء دول وحكومات منظمة استثمار النهر السنغالي لأول مرة بغينيا كوناكري منبع نهر السنغال ومصدر المياه في شبه المنطقة يؤكد مستوي العلاقات الوطيدة بين الدول، والأمل الذي يساور قادتها وشعوبها من اجل تعزيز المشترك.
واضاف في كلمة وجهها للقمة اليوم الأربعاء 11-3-2015 إن الدول الأعضاء أكدت في قمة نواكشوط إرادتها الحازمة لتنمية مصادر الطاقة في حوض النهر، مشيرا الى انه خلال السنتين المنصرمتين أطلقت المنظمة منشآت هامة، حيث تم تدشين سد افيلو الهيدروكهربائي بقوة 60 ميغاوات بإنتاج يتراوح ما بين 320 و 350 جيغاوات للساعة سنويا، وكذلك إنجاز سدي ماننتالي وافيلو الامر الذي من شأنه ان يزيد بشكل معتبر قدرات الطاقة من خلال تزويد الدول الأعضاء ب 260 ميغاوات.
وقال ولد عبد العزيز إنه اشرف على وضع الحجر الأساس في نفس السنة لاستصلاح محطة اغوينا بطاقة قدرها 140 ميغاوات، بقرض من بنك أكسيم بانك الصيني، وبغلاف مالي يناهز 415 مليون دولار أمريكي، بالتعاون مع مؤسسة سوجم التابعة للمنظمة.
وأضاف ان المنظمة ومن أجل تأمين انتاج الكهرباء في ماننتالي اتخذت قرارا شجاعا بإطلاق برنامج هام لمراجعة المولدات بمبلغ قدره ثمانية عشر مليار افرنك غرب افريقي، وتم انشاء آلية انتقالية جديدة تابعة لشركة سوجم تسمى سيماف آس آ، للإشراف عليه بعد انسحاب شركة اسكوم.
وشكر الشركاء كذلك على استعدادهم المتجدد من خلال الالتزام بتمويل مشروع ماننتالي 2 ، حيث خصص البنك الدولي مبلغ 150 مليون دولار أمريكي لهذا الغرض كما عبر شركاء آخرون عن نيتهم في المساهمة في تمويل هذا المشروع الذي سيمكن من تعزيز رصيدنا في مجال الطاقة ودعم شبكات نقل الكهرباء بين الدول الأعضاء.
وقال رئيس الجمهورية ان سكان الريف استفادوا في هذا الإطار من برنامج للإنارة الريفية سيتم تعزيزه وتوسيعه خلال السنوات المقبلة، بعد إنجاز محطات باكل وكوراي وسيليبابي علاوة على العمل قريبا على كهربة بلدات وقرى ماننتتلي.