قال مدير معهد ورش ورجل الأعمال البارز اسلكو ولد حيده إن اللقاء الذى جمعه بالمرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزوانى خرج منه بانطباع مفاده "أن الرجل متواضع ويمتلك أخلاقا عالية، يستمع جيدا للأفكار التي تقدم له ويحاور بشكل ممتاز، وبالتالي خرجت بأمل كبير وهو أن الرجل يستطيع أن يقدم ما نتمنى أن يتحقق للشعب الموريتاني، وأنا سأخدمه إذا ما وصل إلى السلطة بكل ما أوتيت من قوة ما دام لم يغير الأفكار والتوجهات التي دعمته على أساسها".
وقال ولد حيده فى مقابلة مع موقع التيار "إنه سيدعمه بكل ما أوتي من قوة وجهد مضيفا أن طبيعته هي بذل كل الجهود والوسائل التي يمتلكها من أجل نجاح الخيار الذي يقتنع به ويتبناه".
وأضاف "أملى كبير في أن يكون ظنه به صادقا وأن يتمكن من الفوز ويقدم للوطن والمواطن ما هو بحاجة إليه في مختلف الجوانب الاقتصادية والإجتماعية والثقافية، والسياسية، وأنا على ثقة أنه سيحقق ذلك انطلاقا مما قرأت عن تاريخه وما سمعته من الثقات الذين يعرفونه".
وحول إمكانية ترشحه مستقبلا للإنتخابات التشريعية عن دائرة جكنى في حال طلب النظام ذلك ، قال مدير معهد الإمام ورش إنه ليس لديه طموح لذلك، مبينا أنه لا يحب المناصب السياسية، وسيجد مبررات يقدمها في حال طلب منه الترشح، مضيفا أنه لا يجب التسرع قبل حصول ذلك وفي حال كانت المصلحة حينها تتطلب ذلك ستتم دراسة الأمر في وقته.
وحول إمكانية تكليفه بمنصب تنفيذي في المرحلة القادمة في حال فاز المرشح محمد ولد الغزواني قال مدير معهد الإمام ورش إسلك ولد حيده إنه لا يرغب في ذلك فهو تاجر ويدير معهد الإمام ورش، وليس مقتنعا بممارسة العمل السياسي من أجل الحصول على مناصب سواء كانت تنفيذية أو تشريعية.
وعن هواياته الشخصية قال مدير معهد الإمام ورش إن هوايته الوحيدة هي خدمة القرآن الكريم، بالإضافة إلى ممارسته لمهنة التجارة.
استقال أو أقيل ؟
وفى رده على سؤال حول استقالته بشكل رسمي من حزب تواصل قال مدير معهد ورش كنت أشغل منصب عضو مجلس الشورى في الحزب، ومنذ الانتخابات التشريعية والبلدية 2013 اعتزلت العمل السياسي، ولم أمارس العمل السياسي داخل أي حزب بعد ذلك، بالفعل لم أقدم استقالة لقيادة الحزب، إلا أنني لم أعد بعد ذلك التاريخ نشطا في ممارسة العمل السياسي، وقد تكون قيادة الحزب لاحظت ذلك واعتذرت من الجماعة التي لم تعد نشطة ومنذ 2013 لم أشغل أي منصب في حزب تواصل ولا في غيره، فقد انشغلت بأمور خاصة، وبالتالي لم يكن لدي منصب رسمي في تواصل حتى أستقيل منه، ويمكن القول إن أهل تواصل أقالوني من مجلس الشورى، أو أنني لم أواصل معهم فاعتذروا مني الأكيد أنني منذ 2013 لم أمارس العمل السياسي معهم.
.
وعن ما يقال حول لعبه دورا كبيرا في اسقاط الحزب الحاكم في الانتخابات التشريعية والبلدية في بلدية جكني 2013 قال مدير معهد الإمام ورش كنت آن ذاك نشطا في حزب تواصل وقد اقتنعت بترشيح ودعم العمدة السابق لبلدية جكني لقناعتي بقدرته على تغيير الواقع، وبالفعل كان الخصم حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الحاكم وقد عملنا على أساس إسقاطه في البلدية هو وجميع الأحزاب المنافسة ووفقنا الله ونجح مرشحنا لبلدية جكني المركزية.
.
وعن موقفه الأخير وماتردد من عدم تحمسه في دعم مرشحي حزب تواصل في الانتخابات التشريعية الأخيرة قال مدير معهد الإمام ورش إنه جمد نشاطه السياسي منذ 2013 بعد ما لاحظ أن التغيير والتحسين من الخدمات المقدمة لسكان المدينة الذي كان يطمح إليه لم يحصل، وبالتالي قرر منذ ذلك التاريخ خدمة المواطنين من أماكن أخرى مثل معهد ورش وغيره وبالتالي تفرغ لذلك.
قيادة حزب تواصل الجديدة؟
وعن موقفه من القيادة الجديدة لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية قال مدير معهد ورش إسلك ولد حيده إنه لا يعرفها بشكل شخصي، ولم يربطه معها أي عمل، مضيفا أنه يعرف الرئيس السابق للحزب محمد جميل ولد منصور وهو معجب به وبأدائه وعمله في الحزب والأدوار التي كان يقوم بها، أما القيادة الجديدة فلا أعرفها يضيف ولد حيده وبالتالي لا يمكنني الحديث عنها، فرغم وجودى في إحدى هيئات الحزب القيادية في فترة ما إلا أنني لم أكن فاعلا في الحزب وبالتالي لم أتعرف على جميع القياديين فيه بشكل مباشر، يمكن القول فقط أنني كنت من المحبين لهذا التوجه والمناصرين له لكني لم أكن من المندفعين كثيرا في الحزب.
وعن استئنافه للعمل السياسي من جديد قال مدير معهد الإمام ورش: منذ تجربته 2013 فهمت أن العمل السياسي في موريتانيا يجلب لصاحبه فقط الخصومات والأعداء وبالتالي فضلت الابتعاد عن السياسة إلا أنني بعد الحوار مع عدد من زملائي وأصدقائي كأخي نائب لعيون عمار ولد أحمد سعيد وكذلك أحد نواب حزب الوحدوي في نواكشوط الذي أصبح عضوا في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الأخ المختار ولد الخليفة بعد لقائهم بالمرشح محمد ولد الغزواني أقنعوني بأنه يحمل أملا ويمكن أن يحقق لموريتانيا والموريتانيين ما لم يحقق غيره، وعندما التقيت به خرجت بنفس الانطباع الذي يحملون عنه، وبالتالي قررت دعمه، ويمكن اعتبار ذلك استئنافا للعمل السياسي على طبيعتي، فأنا لست من الراغبين في المناصب السياسية.
--------