بعد إعلان غزوانى لمساعديه .. الإحباط يجتاح سكان الشرق الموريتانى

أصيب عدد كبير من وجهاء وأطر الحوضين بالإحباط الشديد، بعدما تم إبعاد أغلب الكتل السياسية الفاعلة من واجهة المشهد، وتم منح المقاعد الأساسية لبعض المقربين من المرشح، أو معاونى الرئيس محمد ولد عبد العزيز.


 

وبدت الصدمة كبيرة فى الأوساط الناخبة، بفعل اختيار خصومها فى الحملات المركزية، أو إبعاد سكان المنطقة بشكل كامل من واجهة الفعل السياسى خلال الفترة الأخيرة.

 

وهذه أبرز الكتل السياسية التى تم إقصائها من المشهد بشكل كامل، رغم تعيين أكثر من 100 شخصية لحد الآن، وزاد من طينة الإقصاء، اختيار منافسيها لتصدر المشهد دون مبرر واضح :

 

الحوض الشرقى :

 

  • تحالف أهل حننا بمقاطعة باسكنو بقيادة النائب محمد محمود ولد حننا ، والذى كان أبرز النواب المناهضين للمأمورية الثالثة، وقد تم إبعاده من تشكلة النواب التى أختيرت لمساعدة المنسق العام للحملة، تقديرا لمكانتها أو اعترافا لها بالتأثير، رغم أن الرجل يعتبر من أقوى شخصية بالمنطقة يمكن المراهنة عليها.

 

  • تحالف أهل خو بقيادة النائب البكاي  ولد الخو، والذى تم إقصائه من بين نواب مقاطعة النعمة الذين اختيروا فى الحملة، رغم أن الرجل وأخوته يقودون تحالف "أهل خو" الذى يعتبر من بين الكتل الحاسمة فى أي تصويت بالمقاطعة، وقد تم اختيار بعض الشخصيات المناوئة له فى إدارة الحملة بالولاية، مما سيشعل فتيل التنافس، ويعطى إشارة بالغة الدلالة عن حجم النظرة الدونية لبعض أطراف المشهد من قبل المرشح أو بعض معاونيه.

 

ومعهم غاب مجموعات أخرى تنتمى لنفس الفضاء القبلى، رغم ما أبدته من حماس لدعم المرشح خلال الأشهر الأخيرة.

 

  • سكان أوكار : وهم خليط يجمع عدة قبائل متحالفة فى مابينها، وتتعايش منذ فترة فى الفضاء الواقع بين ولاته ولعيون، أبرز هذه المجموعات القبلية " لحمنات" وقد غابوا بشكل كامل من كل تشكيلات الحملة، رغم سيطرتهم على أربعة مجالس محلية / أنولل/ أطويل/ ولاته/ أنبيكت لحواش/، ونائب مقاطعة ولاته، وحضورهم المميز فى مجالس أخرى كأم الحياظ، وتيمزين، وأعوينات أزبل.

 

الحوض الغربى :

  • وقد كانت التهميش الممنهج لأبرز الفاعلين فيه حديث الساعات الأخيرة داخل كبريات المدن، حيث غاب أبرز حلف سياسى بمقاطعة الطينطان عن واجهة الحملة، وهو الحلف الذى يقوده رجل الأعمال البارز سيدى محمد ولد سييدى، وقد تم اختيار رفاق الرجل من نواب المنطقة ومنتخبيها، ضمن الإدارة المركزية للحملة، بينما أبعد الحلف بكل رموز من المناصب الشرفية / المستشارين والمكلفين بالمهام / والإدارات التنفيذية المباشرة للفعل الميدانى كالإدارات الجهوية للحملة والمنتخبين المساعدين لها.

 

  • كما غاب حلف النائب عمار ولد أحمد سعيد عن التشكلة السياسية بالحوض الغربى، رغم أن الرجل يعتبر الثانى من حيث الشعبية فى المقاطعة التى أنتخب منها حاليا / لعيون/ والفاعل الأبرز فى المقاطعة التى ينحدر منها / الطينطان/ بحكم قدرته على الحشد والتسجيل والتعبئة خلال الفترة الأخيرة.

 

  • كما لم يظهر الوزير والعمدة السابق محمد الأمين ولد خطرى فى تشكلة الحملة، رغم مكانته كإطار من سكان الحوض الغربى، ودوره كفاعل سياسى فى المنطقة، ناهيك عن علاقاته الواسعة بالنخب المنحدرة منها.

وغابت مجالس محلية أخرى من المنطقة عن الحملة بكل تفاصيلها، حيث لم يجد نساء الحوض الغربى فرصة فى الحملة ، رغم ما بذلوه خلال الفترة الأخيرة، وغابت الكتل الشبابية المنحدرة منها عن الحملة الشبابية، وتم إقصاء الأرقاء السابقين المنتمين إلى الحوض الشرقى والغربى من مجمل دوائر الفعل والتأثير، رغم وجود شخصيات وازنة فى صف المرشح ومعاونيه.

 

ولاية لعصابه :

 

وفى ولاية لعصابة بدت الصورة أكثر من معقدة، لقد تحرك المرشح أو من أختاروا طاقمه فى رمضاء الخلافات السياسية دون دليل، لقد كانت حضور كرو والغايرة على حساب باركيول، أكثر مربك للداعمين للرجل.

 

يتحدث سكان "باركيول" الآن عن دعم كامل أعلنوه للمرشح، إنها المقاطعة التى زكته مجالسها السبعة، وسانده نواب المقاطعة، وينتظر منها تصويت أكثر من 100 ألف ناخب، ومع ذلك لم يعن منها مدير أو مستشار أو سيدة أو شاب أو منسق أو منسق مساعد، كما يقول بعض رموزها الغاضبين.

 

وتشكل القرارات الأخيرة رسالة صادمة لكل الذين انحازوا إلى المرشح محمد ولد الشيخ محمد ولد الغزوانى لأسباب جهوية محضة، أو لرغبة فى وضع حد للتهميش والإقصاء والتعامل بازدواجية معايير مخلة بمقتضيات العمل السياسى بالمنطقة، لكنها هدية ثمينة لكل المناوئين له، إنها الآن – وفق المتداول من الأنباء – يتداولون تشكلة الحملة بسرور بالغ، ويهمسون فى آذان من انتقدوهم ذات يوم " السلام عليكم .. ملامح المشهد ترسم بكل تفاصيلها وأنتم خارج التغطية "...

 

زهرة شنقيط