أصيب عدد كبير من وجهاء وأطر الحوضين بالإحباط الشديد، بعدما تم إبعاد أغلب الكتل السياسية الفاعلة من واجهة المشهد، وتم منح المقاعد الأساسية لبعض المقربين من المرشح، أو معاونى الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وبدت الصدمة كبيرة فى الأوساط الناخبة، بفعل اختيار خصومها فى الحملات المركزية، أو إبعاد سكان المنطقة بشكل كامل من واجهة الفعل السياسى خلال الفترة الأخيرة.
وهذه أبرز الكتل السياسية التى تم إقصائها من المشهد بشكل كامل، رغم تعيين أكثر من 100 شخصية لحد الآن، وزاد من طينة الإقصاء، اختيار منافسيها لتصدر المشهد دون مبرر واضح :
الحوض الشرقى :
ومعهم غاب مجموعات أخرى تنتمى لنفس الفضاء القبلى، رغم ما أبدته من حماس لدعم المرشح خلال الأشهر الأخيرة.
الحوض الغربى :
وغابت مجالس محلية أخرى من المنطقة عن الحملة بكل تفاصيلها، حيث لم يجد نساء الحوض الغربى فرصة فى الحملة ، رغم ما بذلوه خلال الفترة الأخيرة، وغابت الكتل الشبابية المنحدرة منها عن الحملة الشبابية، وتم إقصاء الأرقاء السابقين المنتمين إلى الحوض الشرقى والغربى من مجمل دوائر الفعل والتأثير، رغم وجود شخصيات وازنة فى صف المرشح ومعاونيه.
ولاية لعصابه :
وفى ولاية لعصابة بدت الصورة أكثر من معقدة، لقد تحرك المرشح أو من أختاروا طاقمه فى رمضاء الخلافات السياسية دون دليل، لقد كانت حضور كرو والغايرة على حساب باركيول، أكثر مربك للداعمين للرجل.
يتحدث سكان "باركيول" الآن عن دعم كامل أعلنوه للمرشح، إنها المقاطعة التى زكته مجالسها السبعة، وسانده نواب المقاطعة، وينتظر منها تصويت أكثر من 100 ألف ناخب، ومع ذلك لم يعن منها مدير أو مستشار أو سيدة أو شاب أو منسق أو منسق مساعد، كما يقول بعض رموزها الغاضبين.
وتشكل القرارات الأخيرة رسالة صادمة لكل الذين انحازوا إلى المرشح محمد ولد الشيخ محمد ولد الغزوانى لأسباب جهوية محضة، أو لرغبة فى وضع حد للتهميش والإقصاء والتعامل بازدواجية معايير مخلة بمقتضيات العمل السياسى بالمنطقة، لكنها هدية ثمينة لكل المناوئين له، إنها الآن – وفق المتداول من الأنباء – يتداولون تشكلة الحملة بسرور بالغ، ويهمسون فى آذان من انتقدوهم ذات يوم " السلام عليكم .. ملامح المشهد ترسم بكل تفاصيلها وأنتم خارج التغطية "...
زهرة شنقيط