قال رئيس تيار الوفاق الوطنى الدكتور سيد أعمر ولد شيخنا إن النخبة الموريتانية مطالبة بالاتفاق على بناء الدولة، قبل الاختلاف على إدارتها، محذرا من أي خطوة قد تدفع بالبلد إلى مصاف الدول غير المستقرة بالعالم العربى.
وقال ولد شيخنا فى ندوة سياسية أقامها المركز الموريتانى للدراسات والبحوث الإستراتيجية ليلة البارحة بنواكشوط إن الشعب الموريتانى ألف تزوير الانتخابات منذ 1965 ، عكس الدول والشعوب المحيطة به، لكن الجميع يدرك الآن أو هكذا يجب أن يدرك ، بأن التزوير فى المنعطفات الحاسمة هو أخطر تصرف يقام بها، لأن محاولة الالتفاف على إرادة الناخب فى لحظات التحول الحاسمة هو بوابة الفوضى وعدم الاستقرار.
ودعا ولد شيخنا إلى تجاوز الاستقطاب بعيد الانتخابات الرئاسية بغض النظر عن الفائز، لأن البلد بعد العشرية الأخيرة، بحاجة إلى قدر من الاستقرار والوفاق والتعامل مع التحديات بشكل مشترك، بدل الحدية التى أهدرت فرص التنمية وعززت من فرص عدم الاستقرار.
وحول الانتخابات الحالية قال ولد شيخنا إنها أول رهان جدى بين مشروع مدنى وآخر عسكرى ، حيث يترشح جينرال لخلافة آخر، فى مواجهة مدنى من رحم السلطة لديه رؤية مختلفة، عكس كل الانتخابات التى عاشتها موريتانيا منذ 1992.