زيارة الرئيس تفضح اهمال الأجهزة الإدارية والأمنية بالداخل (صور)

تجمع ترمسه يعيش حالة استنفار غير مسبوقة في تاريخه

وضعت الحكومة الموريتانية أجهزتها الإدارية والأمنية في حالة استنفار قصوي بترمسه من اجل فك العزلة عن المقر الذي سيأوي إليه الرئيس يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري بالتجمع، بعد أن لعب الإهمال بأبرز المراكز الإدارية والأمنية بالتجمع.

 

السلطات الإدارية بالحوض الغربي جلبت جرافة ضخمة وشاحنات لفك العزل عن المقر الذي اغلق بابه الرئيسي بفعل الرمال القادمة من الشرق، واستوعبت ألسنة الرمل المتحركة غربا مجمل أركانه المتهالكة، وسط حالة من السخرية تجتاح سكان التجمع مما آل إليه واقع الثكنة التي كانت مخصصة لحامية الدرك ابان تأسيس التجمع سنة 2010.

 

الأشجار تم قطعها من داخل الثكنة، والحفر تجتاح المنطقة، والدرك مسرور بتمكنه بعد يومين من فتح باب الثكنة العسكرية، لكن الصدمة لاتزال قائمة بفعل تأخر مد أنابيب المياه إلي مكان اقامة الرئيس المفترض، كما أن غياب أي باب آخر أو حمام مناسب يعتبر الشغل الشاغل للقائمين علي الزيارة، وهم يحاولون استدراك سنين الإهمال في أيام معدودة.

 

ولم تقتصر الأمور علي فك العزلة عن الرئيس، فقد تدخلت الأجهزة الأمنية لحمل السوق المركزي علي الزحف غربا من أجل تحرير الشارع الرئيسي، كما قامت ذات الأجهزة بدعم من بعض الوجهاء بتحذير السكان المحليين من الاقتراب من الرئيس يوم الزيارة أو حمل مطالبه مزعجة للجهات الإدارية أو المس من رموز الإدارة الإقليمية والقائمين علي مشاريع التنمية، أو اعطاء فرصة لمنتقدي الرئيس أو أعضاء الحكومة.

 

زهرة شنقيط – ترمسه (الحوض الغربي)

البوابة الشرقية لمقر فرقة الدرك وقد اغلقتها الرمال بشكل محكم
الدرك وقد تمكن من فتح البوابة الغربية لمقرة المهجور منذ سنوات