قال الكوميدي المعروف أبنه ولد الشنوف إن سلوك رفاقه هو نتاج تراكمات كثيرة، وإن الحياة السياسية المرتكسة عموما لم تترك لأهل المسرح فرصة للتمسك به أو التفاني من أجل تطويره رغم أنه عاش في الساحة الفنية أكثر من ثلاثة عقود.
وأضاف أبنه في تصريح لموقع زهرة شنقيط اليوم الأحد 15-3-2015 أنه لم يقل يوما من الأيام أنه يمارس العمل الصحفي أو ينتمي للصحافة، ولم يقدم نفسه واعظا أو زعيما سياسيا أو رجل دين، وإنما امتهن المسرح في البداية كهواية ووسيلة لتغيير العقليات وفرصة للعيش الكريم، وبعد أن فشلت جهوده في تغيير الواقع، أو التأثير علي العقليات، قرر التحول إلي مهنة أخري من أجل تأمين قوته في ظل واقع معقد، ونخبة سياسية معادية للقيم وجاهلة بدور الفن والفنانين.
واستغرب ولد الشنوف من اتهامه بالسوقية أو خرق الأصول المتعارف عليها، حينما قدم رقصة شعبية لوزير المالية أتيام جمبار في حفل للحزب الحاكم بموريتانيا، قائلا إن زعماء الأغلبية والمعارضة رقصوا فرادي وجماعات أمام الرجل، ولكن ذنبه هو أنه اختار الرقص في الهواء الطلق، بينما رقص الآخرون في المكاتب والمنازل طمعا في أموال الرجل ونفوذه.
وعن الدور الذي يلعبه الآن في الحوض الشرقي، أكد ولد الشنوف أنه جزء من داعمي الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ويجب أن يكون السؤال لماذا الساسة ورجال الأعمال هنا، بدل التركيز علي أبنه ولد الشنوف ورفاقه الأربعة، مقرا بأنهم يمتهنون المدح للعيش، وليس من الوارد أن يظل متشبثا بفن تعاديه النخبة، ولم يعد يتفاعل معه الشارع البسيط.