انطلقت أشغال القمة الإسلامية في دورتها العادية الرابعة عشرة مساء اليوم الجمعة بقصر بمدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية تحت شعار "قمة مكة.. يدا بيد نحو المستقبل"، وذلك بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وعدد من قادة الدولة الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي
وتهدف القمة إلى بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي.
واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله قاعة المؤتمر من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قبل أن يأخذ مكانه إلى جانب اشقائه المشاركين وتأخذ لهم عدسات المصورين صورة تذكارية لهذه القمة التاريخية في توقيتها واجندتها.
و افتتحت القمة من طرف الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، آملا ان تحقق هذه القمة ما تصبو اليه الأمة الإسلامية.
واكد أن القضية الفلسطينية هي محور اهتماماتنا جميعا رافضا جميع الإجراءات التي من شأنها تغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس الشريف.
وتأتي القمة العادية الرابعة عشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، في ظل مستجدات هائلة على الساحتين الإسلامية والدولية".
ويؤمل المتابعون ان تتصدى القمة الإسلامية التي تنعقد في رحاب مهبط الرسالة الإسلامية، وخلال أعظم الشهور، لهذه التحديات، كجزء من مهمتها في الدفاع عن شعوب الأمة، التي تعاني من مظالم تاريخية وتواجه أوضاعا سياسية واقتصادية صعبة، جراء الاحتلال و التدخلات الخارجية في شؤونها.
وتعقد القمة في ظرف حرج نظرا لما تشهده بعض الدول الإسلامية الأعضاء من تدخلات في شؤونها الداخلية، والحوادث الارهابية.
وتأتي قضية فلسطين والقدس الشريف في صدارة اهتمامات القمة الإسلامية نظرًا لمكانتها المركزية، في استمرار انغلاق المسار السياسي نتيجة مواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنكرها لقرارات الشرعية الدولية.
وستكون هذه القمة مناسبة مهمة لتأكيد ضرورة تكثيف جهود دفع مسارات التسوية السياسية للأزمات، التي تواجه الأمة الإسلامية، بالنظر لعواقبها الوخيمة على الشعوب وتداعياتها على السلم والأمن في المنطقة.
وستعمل قمة مكة، بحسب بيان لمنظمة التعاون الإسلامي على «بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي.
ومن المنتظر أن يصدر عن القمة إعلان مكة، إضافة إلى البيان الختامي، الذي سيتطرق إلى العديد من القضايا الراهنة في العالم الإسلامي.
يذكر أن انعقاد القمة الإسلامية الرابعة عشرة في مكة المكرّمة، يتزامن مع قرب احتفال منظمة التعاون الإسلامي بذكرى مرور نصف قرن على تأسيسها.