قرر بعض أنصار الوزير الأول يحي ولد حدمين استعراض القوة الداعمة له من خلال مسيرة ضخمة ضمت أكثر من 100 سيارة من مسقط رأسه بجكني إلي الساحة المركزية قبالة مقر الوالي بالحوض الشرقي.
المسيرة التي قطعت أكثر 190 كلم شكلت رسالة تأكيد علي الدور الذي يلعبه الرجل في صناعة القرار الآن، وتجاوز التناقضات التي ظلت قائمة منذ فترة داخل المقاطعة التي ينتمي إليها، بعد أن قررت مجمل الأطراف توحيد حراكها، والتوجه بأضخم مسيرة نحو عاصمة الولاية.
الصورة بدت مزعجة لغريمه التقليدي مولاي ولد محمد لغظف الذي استعاد عزلته بالولاية بعد أن قرر اغلب الأطر فك الارتباط به هربا من التصنيف كداعم أو على الأصح كمناهض للوزير الأول ولد حدمين.
وقد شكلت الساعات الماضية أكثر من رسالة متبادلة بين الأطراف، كما حرصت بعض القوي القبلية المؤثرة التأكيد على وقوفها مع ولد حدمين في مواجهة سهام ولد محمد لغظف، ورجاله ممن تباروا خلال الصباح في كيل المديح له بكل تجمع أقيم، قبل أن ينفض بعض داعميه تحت تأثير الواقع المتغير بالمنطقة ذات الكثافة السكانية الكبيرة.