أوضح المترشح محمد الشيخ محمد أحمد الشيخ الغزواني، أن موريتانيا يمكن أن تصبح وجهة سياحية إذا استطعنا أن نستفيد من المزايا التي يوفرها ثراء وتنوع المواقع الطبيعية عندنا، و ما تتمتع به مدننا التاريخية، من آثار و دلالات عميقة، و ما تحويه بلادنا بكل أرجائها من مناظر خلابة وتراث ثقافي غني.
وأضاف في خطاب ألقاه مساء أمس الأحد خلال مهرجان له في مدينة أطار عاصمة ولاية آدرار، أنه سيواصل تنفيذ وتعزيز المقاربة الأمنية التي اعتمدتها بلادنا والتي مكنتها من إبعاد شبح الإرهاب والتطرف، مبرزا في هذا الإطار أهمية إشاعة الأمن والاستقرار وارتباط ذلك بخلق التنمية الاقتصادية بشكل عام وبتنشيط القطاع السياحي على وجه الخصوص.
وقال إنه سيعتمد استراتيجية واضحة المعالم لمحاربة الفقر والقضاء على الفوارق وكل أشكال الغبن والتهميش ومحاربة البطالة وتعزيز إجراءات الحماية الاجتماعية وإعطاء عناية خاصة لطبقات المجتمع الهشة، مشيرا في هذا الإطار إلى أنه سيقوم في حال فوزه بإنشاء وكالة وطنية ستخصص لها من ميزانية الدولة ٢٠٠ مليار أوقية على مدى خمس سنوات لتقدم مختلف أنواع الدعم والمساعدة للفقراء والمحتاجين بغية تغيير واقعهم نحو الأفضل.
وأشار إلى أن تنوعنا العرقي والثقافي ثروة لا تقدر بثمن إذا استطعنا أن نجعل من التعدد الخصب الذي يتيحه التمازج الثقافي أداة للوحدة واللحمة الاجتماعية، مشيرا إلى أن موريتانيا الغنية بتنوعها العرقي، يجب أن تكون فضاء للتسامح والسلم والازدهار.
وأكد أنه سينتهج في حال فوزه السياسات التي تتيح تحقيق نمو مطرد للرفع من المستوى المعيشي للمواطنين ومحاربة الفقر بفاعلية، وزيادة الإنتاج والتوزيع العادل للثروات، مشيرا إلى أن البرنامج الانتخابي الذي قدمه للمواطنين الموريتانيين واقعي وطموح ويقدم نظرة شمولية لحل مشاكلهم وهمومهم.
وقال المترشح لرئاسيات ٢٠١٩، محمد ولد الغزواني، إنه سيعمل من أجل أن تستعيد المدرسة دورها حقلا للقيم الجمهورية ودعامة للوحدة الوطنية من خلال القيام بإصلاح جذري للنظام التربوي، يتيح لكل طفل في سن التمدرس الانتساب إلى مدرسة عمومية حديثة لإعداد أجيال المستقبل لتحمل مسؤولياتهم اتجاه البلد ومواكبة لتحولات العصر.
وقال إن برنامجه الانتخابي يعطي عناية خاصة لقطاعي التعليم والصحة من خلال بلورة سياسة تعليمية فعالة تحسن أوضاع المدرسين وتوفر الظروف المناسبة والتجهيزات المطلوبة، واعتماد مقاربة عملية لتفعيل أداء القطاع الصحي تمكن من شمولية الخدمات الصحية وجودتها.
وذكر بالدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه ولاية آدرار في خلق اقتصاد تكاملي، يوفر الاستغلال الأمثل لمواردها الاقتصادية التي تأتي في مقدمتها التنمية الزراعية والسياحة، مشيرا إلى أنه سيعمل على توفير الظروف الملاءمة لتعزيز أداء هذه الموارد الاقتصادية من خلال دعم المزارعين وخلق الظروف الملاءمة لتعزيز القطاع السياحي.
وشكر المترشح سكان ولاية آدرار على حضورهم الكبير والمتميز لهذا المهرجان، مبرزا الأدوار المتميزة التي لعبتها "هذه الولاية الجميلة التي تعتبر أرض العلم والثقافة والتاريخ الأصيل، في بناء وتنمية البلد عبر مختلف مراحل تطور الدولة الموريتانية".
وأشار إلى أن هذه الولاية ستستفيد خلال مأموريته في حال فوزه من بناء طريق أطار - شنقيط - وادان، ومتابعة تنفيذ تشييد مستشفى أطار الكبير، وتعبئة الموارد المالية اللازمة لتوفير مياه الشرب بالقدر الكافي لجميع مقاطعات الولاية، و خلق الظروف المناسبة لترقية القطاع السياحي مما يساهم في تعزيز موقع هذه الولاية كوجهة سياحية، و توفير الدعم اللازم للواحات، و تزويد مدينة أطار بمصنع لمعالجة النفايات، وترميم المرافق الرياضية وسد النواقص المسجلة في هذا الإطار.
و طالب المترشح محمد ولد الغزواني، سكان ولاية آدرار بالتصويت له في استحقاقات 22 يونيو الجاري، متعهدا ببذل كافة الجهود لتحقيق تطلعات المواطن الموريتاني أينما كان.