شكلت زيارة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لمدينة ولاته بولاية الحوض الشرقي فرصة لسكان المقاطعة لإسماع مطالبهم التي كان أبرزها توفير مياه الشرب من بحيرة "أطهر" وتعبيد الطريق الرابط بين ولاته والنعمة، إضافة إلى تحسين أوضاع الصحة والتعليم.
ورافق ولد عبد العزيز ضمن وفده وزيري الصحة أحمدو ولد جلفون، والتعليم الأساسي با عصمان، حيث كانت أولى كواليس الزيارة داخل مدرسة (ولاته 1) التي زارها الوفد الرئاسي للاطلاع على وضعيتها.
وداخل أحد الفصول سأل رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بعض تلاميذ السنة الأولى الابتدائية قائلا "هل تحبون الدراسة فاجابه أحد الأطفال نعم، فرد الرئيس هل ترغبون بالبقاء على مقاعد الدرس! فقال التلميذ لا"!
وفي المحطة الموالية وتحديدا داخل مركز الاستطباب بولاته تفقد رئيس الجمهورية كافة أروقة المركز وبعد ذلك دلف إلى صيدلية المركز وباشر تفتيش تاريخ انتهاء صلاحية بعض الأدوية والمضادات الحيوية يرافقه وزير الصحة ورئيس المركز، وعند الاشتباه في انتهاء صلاحية أحد الأدوية خاطب رئيس المركز الذي كان في حالة ارتباك قائلا" من أين اشتريتم هذا الدواء هل هو جلب من شركة "كامك" تلعثم المدير فدخل وزير الصحة على الخط مؤكدا أن المراكز الصحية النائية عادة تلجئ إلى جلب بعض الأدوية من أماكن أخرى بسب ضغط المرضى".
أخذ مدير المركز أنفاسه التي حبسها لدقائق وظهرت عليه ملامح التعب والاحراج، لكن سرعان ما انتهى الموقف واقتنع رئيس الجمهورية بالشروح التي قدمها وزير الصحة أمام الحاضرين حول حاجة المراكز الصحية لبعض الأدوية والمضادات الحيوية في أكثر الحالات.
وعند وصول رئيس الجمهورية والوفد المرافق له مدخل ولاته ترجلوا من السيارات وصافح الرئيس أطر المقاطعة ومثقفيها وبعض الجماهير المتشرة بكثر على جنبات مدخل المدينة لكنه سرعان ما عاد لسيارته قبل أن يصل لوسط الجماهير وواصل التلويح بيديه كتعبير عن لهم بدل الترجل.
وثار الموقف حفيظة بعض القوى القبيلية التي كانت تنتظر الرئيس وسط الحشود وهي ترفع لافتاتها وشعاراتها المرحبة بقدومه.
وصرح عدد من ممثلي بعض الكتل القبلية عن امتعاضه من موقف الرئيس أو تصرفه الذي رأو فيه تهميشا لحشودهم وهدرا للجهود التي بذلوها من أجل اتسقبال الوفد الرئاسي.