غموض يلف مصير الوزير الأول بموريتانيا

مع حسم ملف الانتخابات الرئاسية بإعلان المجلس الدستورى فوز المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزوانى بمنصب رئيس الجمهورية، تكون الفترة الرئاسية قد اقتربت من نهايتها، وحكومة أحمد سالم ولد البشير قد باتت حكومة تصريف أعمال.

ورغم أن الرجل لم يمكث فى الوزارة الأولى أكثر من عشرة أشهر، إلا أن استمراره بعد الثالث من أغشت 2019 فى المنصب بات من شبه المستحيل بحكم الواقع السياسي المعقد بموريتانيا،وحاجة الرئيس المنتخب محمد ولد الغزوانى إلى اتخاذ قرارات سريعة تؤكد أنه بالفعل هو الحاكم للبلد، والمفوض من الشعب لإدارته خلال السنوات الخمس القادمة.

ويعتبر انتماء الوزير الأول أحمد سالم ولد البشير الجغرافى عامل آخر من عوامل ابعاده المحتملة، حيث ينحدر من الطينطان فى الحوض الغربى، وهو مايجعل إمكانية التفكير فى اسناد الحقيبة إليه من جديد مسألة مستبعدة تماما بحكم المعلوم من السياسية بموريتانيا.

ويظل تعيين الرجل فى منصب وزارى أو على رأس سفارة موريتانية فى الخارج أو تكليفه بمنطقة نواذيبو الحرة أو إحدى السلط المستقلة بموريتانيا، خيار يمكن الركون إليه، فهو فى النهاية فني مستقل، تولى تسيير البلد بهدوء فى لحظة تحول كانت تحتاج إلى وقف الصراع الدائر بين أركان الأغلبية والانشغال بالمهام الحكومية عن الصراع العدمى الذى ميز حقبة سلفه يحي ولد حدمين بشكل أثر على السير الحسن لكل السلط بموريتانيا.