قالت الناشطة بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم مت بنت محمدو ولد باب ، إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز أختار أن تكون قمة الاتحاد الإفريقي بالنيحر، قمة وداع للأفارقة، بعد عشر سنين من توليه مقاليد الأمور بموريتانيا، والحضور الفاعل فى دوائر صنع القرار بالقارة السمراء.
وقالت نائب رئيس المجلس الجهوى فى الحوض الغربى مت بنت محمدو ولد بابه فى تعليقها على مشاركة الرئيس فى قمة النيجر، إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذى تولى قيادة الاتحاد الافريقى أكثر من سنة، وقاد أكثر من لجنة وساطة لحلحلة العديد من الأمور المعقدة فى القارة ، كأزمة الحرب الأهلية فى ليبيا، والحرب الأهلية فى كوديفوار، والوساطة لحل الأزمة فى غامبيا بوركينا فاسو، وجمهورية مالى، يعطى اليوم درسا عمليا لقادة القارة السمراء حول قدرة القادة على الوفاء بما التزموا به أمام الشعوب، وضرورة خروج القارة السمراء من أتون الانقلابات العسكرية وحكم الرئيس الفرد الذى يدير الدولة مدى الحياة.
وأعتبرت بنت محمدو ولد بابه أن أهم درس سيقرأه القادة الأفارقة بقمة النيجر دون كبير عناء ، هو أن ماكان يقوله الرئيس محمد ولد عبد العزيز للزعماء الأفارقة عن ضرورة التضحية بالمنصب من أجل الوطن واستمرار مؤسساته، بأنه قناعة تم تجسيدها على أرض الواقع، حيث يجتمع الأفارقة برئيس يدركون أنه سيغادر بعد ثلاثة أسابيع، بعدما أشرف على انتخابات شفافة ونزيهة دون ضغط دولى أو انقسام داخلى.
وختمت يالقول " لقد كانت عشرية ذات تأثير بالغ داخل البلد وخارجه، لقد أدار البلد فيها الرئيس شعبه بروح الحريص على الإنجاز، وكان له فيها دور فاعل فى مواجهة كوارث أمنية و بيئة وصحية ألمت بالقارة الإفريقية ، مع الدفع بقوات الجيش والدرك والشرطة والحرس إلى نقاط التوتر فى السودان ومالى ووسط أفريقيا والكوديفوار للمساهمة فى فرض الأمن بمناطق توتر عالية المخاطر، لتنعم شعوب أخرى بما من الله به على الشعب الموريتانى من أمن خلال العشرية الأخيرة.