أثار إعلان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام عن قيام الخلافة الإسلامية جدلا فقهيا واسعا داخل العالم الإسلامي، خصوصا بعد دعوة البغدادي المسلمين كافة للهجرة إلي دار الإسلام الجديدة.
ورغم أن رموز الحركات الإسلامية وبعض الفقهاء تصدوا للأمر، إلا أن أهل العلم والإفتاء بموريتانيا تجاهلوا الحدث، وغابت الردود الشافية عليه، رغم المخاطر الجمة الناجمة عنه.
إن العلماء بحاجة للإجابة علي العديد من الأسئلة التي باتت مطروحة في العالم الإسلامي اليوم بعد الإعلان المفاجئ للخلافة من قبل تنظيم الدولة، والدعوة لمبايعة أمير المؤمنين المفترض.
ولعل أبرزها الحاحا هو :
هل الإعلان ملزم للمسلمين أم لا؟
هل تجب مبايعة الخليفة الجديد مادامت اعلنت مجموعة من الناس وحصل علي البيعة ولو بالتغلب؟
هل الهجرة إلي دار الخلافة علي حد زعمهم واجبة أم لا؟
وهل المتخلف عنها بعد الدعوة إليها عاص لله عز وجل وأمير المؤمنين المفترض؟
هل تجب مناصرة الخلافة الجديدة أم تجب محاربتها كمظهر من مظاهر الفهم غير السليم؟
وهل حكام الأمصار مطالبون بمبايعة أمير المؤمنين الجديد؟
إن تقاعس العلماء عن توضيح المسائل الفقهية بشكل جيد وفي وقتها أمر بالغ الخطورة، وهو من أسباب الغلو والشطط في الدين، كما أنه قد يعرض الكثير من الشباب للفتنة، والبلاد الإسلامية لمخاطر جمة لذا انتبه له بعض علماء الأمة، وتشاغل عنه آخرون للأسف بأمور أقل أهمية وطرحا في الساحة.