شكل اجتماع الرئيس محمد ولد عبد العزيز وأطر الحوض الشرقي بالنعمة غلطة كبيرة من حيث ضعف أداء المتكلمين، واقصاء الأطر من المداخلات رغم حضور البعض، واستغلال المناسبة لاذكاء الصراع السياسي بين الوزير الأول الحالي يحي ولد حدمين وسلفه مولاي ولد محمد لغظف.
والي الولاية محمد الأمين ولد بلعمش يعتبر الشخصية المسؤولة عما جري بحكم عدم تحضيره للقاء بشكل جيد، أو اجتماعه بالأطر، أو انتقاء المسؤول من الناس، أو التحذير من الخوض في الخلافات الداخلية، أو التوازن في اعطاء الكلام للأشخاص داخل القاعة، وهو ما انعكس سلبا من خلال التنابز بالألقاب واظهار النظام بشكل منقسم كما يقول بعض أنصاره ومتابعي الحلقة الأسوء من حلقات "لقاء الشعب".
لقد تحول اللقاء إلي فضيحة بكل المعايير لسكان الحوض الشرقي، ونزل فيه المتدخلون شتما ومدحا لمستوي العامة والدهماء، وخرج الجميع منه دون فكرة مفيدة أو معلومة جديدة أو رأي جالب لمشروع أو مدافع عن حاجة المنطقة لمزيد من مشاريع التنمية.
البعض يري أن الرئيس ذاته ارتكب الغلط الأبرز من خلال تعيين وزير أول جديد، واعادة سلفه للحكومة، والإبقاء علي الإدارة الإقليمية التي عينها الأول في مكانها، مما افقد الأخير أي سلطة أو منة علي الجهاز الإداري الذي يفترض فيه التبعية لرأس السلطة التنفيذية.
ورغم استحالة وجود مخطط مسبق لإهانة الوزير الأول في عقر داره من قبل الوالي، إلا أن اللقاء أدير بقدر من ضعف التحضير، وغلبت عليه البساطة في التناول، وضعف ثقافة الأطر المطلوبين للقاء، وغياب أي تنوع رغم اختلاف ساكنة الولاية.