أطلقت الحكومة الموريتانية رسميا القناة البرلمانية الأولى بالمنطقة المغاربية والجوار الإفريقي، وسط مساعى لتعزيز دور البرلمان فى الحياة السياسية، وتعزيز حضور أعضاء الجمعية الوطنية فى الساحة المحلية.
وتم نقل مقر القناة الجديدة إلى مبانى الجمعية الوطنية بنواكشوط الغربية، حيث تم تجهيز مقر عام للقناة وتوفير المعدات اللازمة، وتم التعامل مع عدد من الصحفيين والفنيين للعمل فيها، والعمل من أجل تجسيد الفكرة كواقع، بدل نقل الجلسات البرلمانية كما كان معمولا به خلال العقود الأخيرة.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن رئيس الجمعية الوطنية الشيخ ولد أحمد ولد بايه اجتمع بطاقم القناة، وأبلغهم بضرورة الانفتاح على كل الكتل البرلمانية، والأحزاب التى يمثلونها بدون استثناء، وعدم تمييعها من خلال رفض مشاركة أي حزب غير ممثل فى البرلمان.
وتهدف القناة – وفق الخطوط العريضة- التى رسمتها جهة الوصاية / الجمعية الوطنية/ إلى نقل وقائع الجلسات، ونقاش المواضيع المطروحة من قبل النواب، ومتابعة أنشطة رئيس الجمعية الوطنية، وأنشطة رؤساء الكتل البرلمانية، وتغطية جلسات اللجان المتخصصة داخل الجمعية الوطنية، وإجراء المقابلات الصحفية مع النواب، لتقديم وجهات النظر التى تضيق عنها الجلسات، وللرد على القضايا المثارة من وقت لآخر داخل الساحة الوطنية.
وقد بدأت القناة برامجها بمقابلات مفتوحة مع عدد من النواب، كالنائب الصوفى ولد الشيبانى من حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض، والنائب بيرام ولد الداه ولد أعبيدى رئيس حركة إيرا، ومقابلة مع مدير التشريع بالجمعية الوطنية.
وتهدف القناة – وفق ما أبلغ طاقمها المكتتب- إلى تكريس الديمقراطية داخل البلد، والتحول إلى صوت الشعب الحقيقى، رغم طابعها العمومى، وتمويلها من الميزانية العامة للدولة.
وقد انطلقت القناة رسميا بالتزامن مع تنصيب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، حيث قامت ببث وقائع التحول الديمقراطى الأهم بموريتانيا، قبل أن تطلق مسطرتها البرامجية العادية.