قال مدير موقع زهرة شنقيط سيد أحمد ولد باب إن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى لديه فرصة لإنجاز ماتعهد به خلال الحملة الانتخابية، إذا كانت حكومته على قدر التحدى، واعتمد معيار الكفاءة فى اختيار معاونيه، مع صرامة فى المتابعة والحرص على تنفيذ المشاريع فى الآجال المحدد لها.
وقال ولد باب إن الرئيس محمد ولد الغزوانى مطالب بأن يتجنب ما أفسد على سلفه من صدام مع القوى السياسية بالبلد، وهو ما أضاع العديد من فرص التنمية، ومنعه من استثمار ما أنجز خلال فترة تسييره للبلاد، رغم أنه أنجز الكثير فى العديد فى المجال الإقتصادى والأمنى والقطاعات الخدمية بموريتانيا.
وقال سيد أحمد ولد باب إن من يعتقد بأن الرئيس محمد ولد الشيخ سيبعد كل الذين عملوا مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز أو يتمنى ذلك، هو كمن يحاول إقصاء الجميع من أجل أرضاء نفسه، لأن أغلب النخب الموريتانية كانت إلى جانب الرئيس السابق، وعملت معه خلال العشرية الأخيرة.
وتوقع ولد باب احتفاظ بعض الوزراء بمناصبهم خلال التشكلة المحتملة، أو تولى مناصب إدارية كبيرة، بحكم علاقاتها مع الرئيس الجديد، وما أنجزته خلال الفترة الماضية، والخبرة التى راكموها خلال العشرية الأخيرة.
وعن المعايير التى ستعتمد فى اختيار الوزراء قال مدير موقع زهرة شنقيط إن المعايير فى موريتانيا جد واضحة، فالكفاءة وحدها لاتكفى، لابد من عامل الثقة والتجربة والقرب من الرئيس، مع ضرورة أن يكون فى الحكومة من يمتلك شعبية داخل الساحة السياسية،دون تجاهل العوامل الجهوية والمحاصصة العرقية والفئوية.
وأكد ولد باب أن الرئيس محمد ولد الغزوانى وسلفه حضروا بشكل جيد للمشهد الحالى، من خلال رئيس من المناطق الشرقية، ورئيس برلمان من المناطق الشمالية، ورئيس حكومة من ولاية أترارزه، مع اختيار رؤساء لبعض الهيئات الدستورية من الأرقاء السابقين والزنوج، وهو ما مهد لتولى الرئيس مسعود ولد بلخير لقيادة المجلس الإقتصادى والاجتماعي، وجلو مامادو باتيا لقيادة المجلس الدستورى.