قالت مصادر مقربة من دوائر صنع القرار بموريتانيا إن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى يشعر بامتعاض شديد من حماقة بعض معاونيه، وانخراطهم فى حملة إعلامية يقودها بعض مناوئيه فى الساحة السياسية منذ الحملة المحضرة للانتخابات الأخيرة.
وتقول المصادر التى أوردت النبأ لموقع زهرة شنقيط إن الرئيس قد يتفهم انخراط بعض الأطراف السياسية فى حملة إعلامية شرسة ضد رفيقه وسلفه الرئيس محمد ولد عبد العزيز، بحكم معارضتهم للنهج الذى رسماه معا منذ انقلاب 2005، لكنه لايفهم سر انخراط بعض داعميه فى الحرب الإعلامية وتقديم خدمة إعلامية سياسية للأطراف التى حاولت منعه من الوصول إلى السلطة، وسعت جاهدة لإزاحة رفيقه من منصب رئيس الجمهورية خلال العشرية الأخيرة بكل الطرق.
وتقول المصادر إن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، حينما فاتح الجماهير فاتح مارس 2019 قائلا إنه لن يلعن الحقب الماضية، ولن يتنكر لما صنعه الجميع وأنجز، كان من البديهى أن يدركوا أنه لن يقبل أو ينخرط أو يتفهم حملة الإعلامية وسياسية هدفها تشويه النظام الذى كان أحد أركان، وكان رئيسه أحد أبرز داعميه فى الحملة، وكان إلى جانب رموزه عضوا فى الحكومة، بعد أن تولى قيادة الجيش والأمن لأكثر من عشر سنين.
وتوقعت المصادر خمود الحملة وتراجع التصعيد ضد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ورموز حكمه خلال الأسابيع القادمة، بعد انعقاد مؤتمر الحزب الحاكم، وتعيين الرئيس لطاقمه ورسم معالم المرحلة القادمة، والكشف عن العلاقة بين الرجلين، كما خططا لها، وليس كما توقع الآخرون.
وكان محمد ولد الشيخ الغزوانى قد أنتخب رئيسا للجمهورية فى يونيو 2019 بأغلبية 52% من أصوات الموريتانيين، بعد حصوله على دعم قوى فاعلة فى الأغلبية، وبعض الشخصيات التى كانت المعارضة لحكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز، قبل أن تنخرط فى حوار معه خلال الأيام الأخيرة، بغية التموقع داخل المنظومة التنفيذية الآخذة فى التشكل.