من يخطط لإفشال مؤتمر الرئيس؟

معاونو الرئيس يتلاعبون به  في العاصمة بعد أن خدعوه في الداخل

قررت أوساط حكومية مقربة من رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز احباط أول خرجة اعلامية للرجل بعد زيارة الحوضين الأخيرة، وسط غياب تام لكل الطواقم الصحفية التي واكبت الزيارة أو على اطلاع بواقع المنطقة المنكوبة.

 

وقررت الجهات المكلفة بترتيب المؤتمر الصحفي المقرر ليلة الجمعة 26-3-2015 اختيار 12 صحفيا - لم يزوروا الحوضين اطلاقا مع الرئيس أو غيره- لمحاورته حول هموم السكان، والمشاهد التي اطلع عليها، وظروف المنطقة المنكوبة.

 

واستغربت اغلب وسائل الإعلام الخاصة اقدام القصر الرئاسي على تنظيم مؤتمر صحفي بنواكشوط بعد ختام الزيارة الميدانية للرئيس للشرق الموريتاني، واقصاء الطواقم الصحفية التي عايشت سكان المنطقة المنكوبة طيلة الأيام الماضية، واطلعت على واقع الناس، وأخطاء الأجهزة الإدارية المعنية بترتيبها، ومظاهر الفشل الحكومي في أكثر من قطاع، واستمعت إلي شكوي المعنيين بالزيارة.

 

ويشكل استدعاء بعض الصحفيين ممن كانوا يقضون العطلة في بوادي أترارزه  لنقاش واقع الحوضين خلال زيارة الرئيس الأخيرة أقرب مشهد كوميدي يمكنه أن ينافس مسرحية الزعيم المعروفة "شاهد ماشاف ش حاجه"، ضمن تزوير معرفي تقوم به بعض النخب الحاكمة، حيث يتباري الجميع في عرض الواقع وتحليله دون أن يزور مسرح الجريمة أو يلتقي بالضحايا أو شهود العيان، مكتفيا بوجهة النظر التي يقدمها القاتل.

 

وكانت بعض الأوساط قد توقعت أن يعقد المؤتمر الصحفي للرئيس محمد ولد عبد العزيز في احدي عواصم الشرق المزورة من أجل ابداء رأيه في المشاريع التنموية التي اطلع علي سير الأعمال فيها، والرد على أسئلة السكان الكثيرة، وتبديد القلق الذي يساور الآلاف جراء ضعف وتيرة العمل الحكومي والفساد الذي تعاني منه اغلب مشاريع التنمية.

 

زهرة شنقيط : 25-3-2015