ناشطة بالحزب الحاكم : الجدل حول مكانة ولد عبد العزيز مفتعل وغير مبرر

قالت نائب رئيس المجلس الجهوى فى الحوض الغربى مت بنت محمدو ولد باب إن الجدل المثار حول مكانة الرئيس محمد ولد عبد العزيز فى المنظومة السياسية بموريتانيا بعد مغادرته السلطة "غير مبرر على الإطلاق، وغير أخلاقى". وإن الجميع داخل الأغلبية وخارجها يدرك مكانة الرجل فى المنظومة السياسية المحلية والإقليمية، وأغلب أبناء البلد ينظرون إليه كأحد أبرز صناع التحول الديمقراطى بموريتانيا خلال العشرية الأخيرة.

وقالت بنت بابه فى مقابلة مع موقع زهرة شنقيط إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز "ضحى من أجل بلده، وكافح من أجل ترسيخ الديمقراطية والحكم الرشيد، وسلم السلطة لرئيس منتخب، وغادر بكل أريحة، وهو يشعر بأنه أدى الواجب الذى عليه، وساهم قدر المستطاع فى التأسيس لدولة العدل والقانون".

 

وعن إمكانية اختياره رئيسا لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية فى المؤتمر القادم قالت بنت بابه إن أغلب أبناء الحزب ومناضليه يتمنون ذلك ويتطلعون إليه، لأن الحزب بحاجة إلى شخصية سياسية مرجعية، قادرة على إدارة المتناقضات الحالية، ولديها علاقة قوية بالرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، والمحيطين به، ويمكنها التأثير فى الأحداث والوقوف إلى جانب الرئيس المنتخب ، لتحقيق ما تعهد به للناخبين خلال الانتخابات الأخيرة.

 

وحول إمكانية التعايش بين الرجلين، رأت بنت بابه أن الذين روجوا للمأمورية الثالثة، وخططوا لتوتير الأجواء، ولم يستسيغوا تسليم الرئيس للسلطة وهو فى أوج عطائه وقوته، هم الذين يحاولون الآن الترويج للخلافات الداخلية، ويمنون النفس بصراع أجنحة بين شركاء، خبروا الأيام، وخاضوا كل تحدياتها بثبات وإصرار وتعاون ، أثمر ما ينعم به الشعب اليوم من كرامة وحرية وتطور.

 

وأثنت نائب رئيس المجلس الجهوى مت بنت محمدو ولد بابه على الاتفاقية التى رعتها الحكومة من أجل تهدئة الأوضاع الميدانية فى الشمال المالى، وقالت بأنها نتاج عقل منفتح، ورسالة مهمة لكل الذين راهنوا على تغير المواقف الإستراتيجية للدولة الموريتانية بتغير الأشخاص، أو حدوث فراغ فى السلطة أو تراجع بعض القضايا المصيرية فى سلم الأولويات بعد الثانى والعشرين من يونيو 2019.

 

وختمت بالقول " ولد عبد العزيز لم يكن مجرد رئيس وغادر السلطة ، لا .. هو بنظر آخرين – وأنا منهم- رئيس مشروع سياسى باق ويتمدد، ويجب أن تظل مكانته فوق السجال الدائر، ومن أراد أن يكون الى جانب التغيير والنهوض بالبلد والإستقرار، فعليه أن يقف الى جانب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، لكن دون أن ينسى أن المشروع الذى ضحنا جميعا من أجله وساندناه ووثقنا به، هو المشروع الذى تقدم به الرئيس محمد ولد عبد العزيز وجازف بحياته من أجل التمكين له، ولن تتغيير النظرة تجاهه قيد أنملة على الإطلاق".

 

-----------------

تحالف الأمل : استلمنا رسالة الرئيس وجاهزون للانتخابات / صور

رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز