نهاية سعيدة لأول صراع تفتعله قوى التوتير لمراكز صنع القرار

تمكن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى من وضع حد للأزمة التى نالت من صورته الخارجية لدى قطاعات واسعة من الشعب، وأربكت مسار العام الدراسى الأول خلال مأموريته، بعد أن قررت لجنة وزارية شكلها الرئيس إلغاء قرار الوزير سيدى ولد سالم القاضى بمنع الطلاب من التسجيل فى الجامعة.

ولم يصدر أي تعليق من الوزير سيدى ولد سالم منذ انتهاء الأزمة. غير أن الطلاب قابلوا إلغاء القرار بفرح كبير، وساد جو من الطمأنينة داخل الشارع، بعدما كانت بعض القوى الساعية إلى توتير الأجواء تدفع باتجاه تصعيد يوقف مساعى الرئيس الرامية إلى الانفتاح على الطيف السياسي بموريتانيا.

 

وأعربت قوى مستقلة وأخرى معارضة عن ارتياحها للقرار، بينما عبر بعض أنصار النظام السابق عن أسفهم بما أسموه تراجع الحكومة تحت ضغط الشارع، وإلغاء القرار الذى كانوا يدافعون عنه.

 

وكانت أطراف واسعة من المعارضة وبعض المناصرين للرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى قد عبروا عن أملهم فى تعزيز الثقة بين الرئيس والجمهور، وطي صفحة الخلاف الدائر داخل البلد منذ أكثر من عشر سنين.

ويتطلع الجميع إلى قرارات تنهى الخلاف القائم، وتقرب الهوة التى أبعدتها سنوات الصراع، وتمنع بعض المنشغلين بالخلافات الداخلية والمستثمرين فيها، من قطع الطريق أمام أي تهدئة من شأنها فرض السكينة والإستقرار داخل البلد، بغية التوجه لمشاريع تنموية تخدم الناس وتمكث فى الأرض.