اقالة وزير وتهميش مستشار

شكل لقاء الرئيس البارحة بالقصر الرئاسي رسالة اعفاء ضمنية لوزير العلاقات والمجتمع المدني الناطق باسم الحكومة ازيدبيه ولد محمد محمود، بعد أقل من خمسة أشهر على تكليفه بملف الإعلام بموريتانيا.

الوزير المنشغل بالصراع مع المدونين على الفيسبوك والتفاخر بالأنساب، تلقي ضربة موجعة للمرة الثانية من قبل بعض كبار معاونيه، حيث تم تنظيم لقاء اعلامي ضخم بمبني الرئاسة الموريتانية دون استشارته أو تكليفه ولو بابلاغ المشاركين في لقاء الرئيس عبر الهاتف باختيارهم لمحاورة الرجل الأول بموريتانيا، أو السماح له بالحضور كبقية أعضاء الحكومة غير المعنيين بملف الإعلام أو الثقافة أو المجتمع المدني.

الوزير المقال ضمنيا اضطر إلي متابعة الحدث عبر التلفزة الموريتانية التي باتت أكبر مزعج له، بفعل ضعف حضوره فيها، وهشاشة تأثيرها فيها، في أول عزلة يواجهها وزير بالبلد.

غير أن مصادر مأذونة بررت غياب الوزير عن حفل القصر الرئاسي أو مؤتمره الصحفي بوجوده خارج البلاد في مهمة رسمية، وهو مايفسر غيابه البارحة عن مشاركة زملائه السهر علي الأقل في باحة القصر.

غير أن مصادر زهرة شنقيط أكدت أن وزارة العلاقات مع البرلمان والنطق باسم الحكومة لم تستشر أصلا في الموضوع، والإعداد للمؤتمر بدأ قبل سفر الوزير دون اشعاره أو استشارته.

كما شكل اللقاء رسالة سلبية لمستشار الرئيس الذي تابع الحدث من منزله بنواكشوط، وحرم حتى من مصافحة الصحافة وهم يدلفون إلي قصر الرئيس، رغم أن الملف المكلف به – اعلام الرئاسة- من أبرز مهامه هو ترتيب أوراق الرئيس الإعلامية والإشراف عليها.

زهرة شنقيط