المرابطون .. رموز الوحدة و الفرح بموريتانيا (صور)

المهاجم مولاي أحمد الخليل (بسام) وزميله آدما با ..

هم أقل السكان دخلا بموريتانيا، لكنهم الأكثر سعادة داخل الملاعب وخارجها. هم أصغر اللاعبين علي أرض المليون شاعر، لكنهم أكثر اللاعبين احتراما من قبل الجميع، وانسجاما داخل حلبة الصراع، ووحدة من أجل الهدف المشترك، رغم تباين المواقع، واختلاف المهارات. هم الأكثر حيوية من مجمل شباب البلد وشيوخه، لكنها طاقة موجهة لخدمة البلد وسمعته واستقراره.

 

تتفاوت الأعمار، واللغة، وتتباين الألوان، وتختلف أماكن السكن وظروف العيش، لكن الشعور بالهم واحد، والانسجام داخل المعسكرات والملاعب قائم، والبسمة أبرز رسول بين الرفاق، مهما ادلهمت الأمور، وقل المساعد، يقرون بالخطأ لحظة وقوعه، ويتسابقون لتشجيع المخطئ لحمله على تصحيح أخطائه بدل التشفي والغمز واللمز، يراجعون أدوارهم بعد كل مشاركة، ويسعون لتنمية مهاراتهم كل يوم، يفرحون لتألق أي لاعب، ويتبارون في تقديم الدعم المعنوي له، استشعارا لقيمة النصر، واحساسا بالمسؤولية المشتركة، تتناثر ابتساماتهم داخل الملاعب، رغم الإجهاد والعرق، والإصابة في بعض الأحيان، وتستمر الزمالة خارجه.

 

يتخاصم المجتمع بفعل سياسييه، ويتمايز علي أساس اللون والفئة والجهة والمصلحة، بينما تمتزج أرواحهم فوق أرضية الميدان، ويتعانقون قبل المهمة وبعدها،ويسري الانسجام بينهم سريان الدم في الجسد، دون اهتمام باللون أو العمر أو التحصيل العلمي أو مكان السكن، فقد تحرروا من روابط الأرض، وجمعهم حب الكرة، وألوان العلم الذي يحنون إليه، والبلد الذي ينتمون إليه، مهما ولدوا خارج البلد وتربوا في أحضان الغير، وتدربوا في معسكراته، وعاشوا من أمواله مقابل خدمة يؤدونها باتقان في اغلب الظروف.

 

زهرو شنقيط

المهاجم آدما با وزميله أحمد ولد أحمدو
أعضاء المنتخب وهم في حالة فرح شديدة بعد تسجيل المهاجم اعل الشيخ ولد الفلاني أحد أهدافه بأمم افريقيا
رغم الإجهاد والأجواء الماطرة بموريس أصر بسام ورفيقه علي الاحتفال معا، مستشعرين قيمة التعاون بين الهجوم والدفاع
ثلاثي مميز ، وغياب لأي شعور بالفرقة أو الاختلاف
يحسنون الفعل علي الأرض بأقدامهم الجميلة ويتقنون فن الإنصات خارج الملعب