تجاهل اعضاء الوفد الرسمي الموريتاني المشارك في القمة العربية البث المباشر لخطاب الرئيس، وتركيز الكاميرا علي رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، وواصلوا تصرفاتهم غير المنضبطة طيلة الكلمة بشكل مقزز.
الوفد المكون من أكثر من عشرة أشخاص، واصل بعض أعضائه الضحك خلف الرئيس وأثناء كلمته، وتحرك آخرون في المقعد وكأنهم يحاولون القفز منه، وتواصل البعض همسا من خلف الرئيس، وتكلف احد مستشاري الرئيس بملاحقة حركة المضيفين في القاعة يمينا ويسارا، بينما حافظ مدير الديوان أحمد ولد باهية ووزيرة الشؤون الخارجية فاطم فال بنت أصوينع والسفير الموريتاني في مصر ووزير الاقتصاد سيدي ولد التار علي وقارهم طيلة كلمة الرئيس، وانصتوا له، بينما كان الآخرون في حالة انهيار نفسي أو توتر بفعل الإرهاق أو ضعف التجربة، وهم يشاركون في قمة تحضرها النخبة، ويتابعها العالم بأسره.
سلوك الوفد الموريتاني دفع بقناة "المحور" المصرية الناقلة للقمة إلي أخذ صور أرشيفية بالتزامن مع خطاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وأخري لحركة بعض الوفود بالقمة في مشهد يعكس ضعف الاهتمام المصري بالكلمة، أو ضعف وعي الوفد الموريتاني بأهمية التركيز أثناء خطاب الرئيس لإقناع "المخرج" – وهو غبي من الناحية السياسية – بأهمية الشخص الذي يتكلم.