شكلت زيارة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز للحوض الشرقي أكبر مصدر ازعاج لعدد من الوزراء بفعل القطاعات المترهلة التي يعاينها الرئيس وطاقمه الوزاري، لكنها شكلت مصدر احراج لعدد آخر من اعضاء الحكومة بفعل الغبار وطول المسير.
وزراء الحكومة عاشوا أسوء أيامهم في الحكم بفعل امتداد الزيارة لعشرة أيام، وتكثيف الرئيس لتحركاته، وسهره طيلة ليالي الزيارة، والزام أعضاء الحكومة بمرافقته أثناء تفقد المشاريع والبنية التحتية، ومجالسته أثناء استماعه للأطر والوجهاء.
وقد تنوعت ثياب الوزراء بين غريب في الشكل، ومولع بمجاراة الرئيس في أثوابه، ومفتعل الصرامة والتقشف طيلة المشوار، ومحاول للظهور بأناقته المعتاد طيلة الزيارة، وكئيب لم تتح له فرصة الكلام أو التقاء السكان أو المشاركة في الحراك، مع الزامه بأن يظل حبيس الوفد الرئاسي في كل محطة، محملا من الأتربة والغبار.
وقد أدي طول السفر إلي اشتعال رأس البعض بالشيب، وحاول آخرون التعويض بتفادي الظهور الإعلامي عن قرب، والتحرك في الأطراف لستر وجهه ورأسه في زيارة اعتبرت الأطول بتاريخ الزيارات الرئاسية منذ وصول الرئيس للسلطة سنة 2008.