يشكل عميد المعارضة ورائدها الأبرز المصطفى ولد بد الدين، أحد أبرز رموز النخبة السياسية المعارضة بموريتانيا، وأكثر الذين ضحوا من أجل تعزيز المنظومة الديمقراطية بالبلد، وتفويض أنظمة الحكم الواحد.
. عاصر العميد المصطفى ولد بدر الدين تأسيس الدولة الموريتانية، ورفض مجاملة الأنظمة الشمولية بكل توجهاتها، دخل السجن أكثر من مرة، وتعرض للقمع فى ظل حكم أكثر من رئيس.
نال من التشهير والابتزاز والتغريب، مالم يعشه غيره من رموز الحركات السياسية داخل البلد.
وظل أيقونة النضال المؤمن بالحرية والكرامة والتضحية من أجل الغير. يصارع العميد المصطفى ولد بدر الدين منذ أشهر المرض بين أفراد أسرته ، بعدما أفنى زهرة شبابه بين سوح النضال ومخافر الشرطة، ومنابر الكلم، دون منصب كان يستحقه، أو حظوة كان طيلة مشواره فيها من الزاهدين.
ورغم أن جو الانفتاح الذى عاشته البلاد مع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، لايزال الرئيس والعميد المصطفى ولد بدر الدين خارج أولويات صناع القرار بالبلد ، رغم حاجته لمن يقف إلى جانبه .
بعد عقود من النضال مع غيره من نخب البلاد المؤمنة بدولة العدل والقانون، نحصد ثمارها الآن عبر تجربة تداول للسلطة هي الأهم منذ تأسيس الدولة الموريتانية.
فهل يبادر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى إلى مد اليد العميد، ويمنحه تكريما معنويا ، يستحقه، أم أن التفريط فى الرموز مستمر ؟ ! ز
هرة شنقيط / مقاطعة لعيون