التهميش يغزو قطاع الجمارك بمدن الشرق الموريتاني

لماذا لايقوم قادة الأجهزة الأمنية بزيارة القطاعات التابعة لهم داخل البلاد؟

كشفت الجولة الأخيرة للرئيس محمد ولد عبد العزيز في الحوضين تواضع البنية التحتية بالمنقطة، وعجز القطاعات الحكومية عن القيام بأي منشآت حيوية، تثبت وجود الدولة في المناطق التي زارها الرئيس.

 

ولعل اغرب الأمور هو عجز قطاع الجمارك – رغم موارده الضخمة- عن بناء مقرات مقبولة لمنتسبيه في المناطق الشرقية، مما حوله إلي أضعف القطاعات الحكومية في المنطقة وأقلها احتراما من قبل السكان، وأبعدها عن روح العصر.

 

بعض الفروع التابعة له اكتفت بتأجير متاجر متواضعة علي الشارع الرئيسي كما هو الحال بمقاطعة تمبدغه، وبعضها اكتفي بعريش متواضع مع شجرة كبيرة كما هو حال المقر الواقع غرب الطينطان (12 كلم)، وبعضها اكتفي باشارات علي الطريق تنبه إلي وجوده دون أن يكون موجودا فيها- كما هو حال اعوينات أزبل-، وبعضها لديه مقر يفتقد هيبة المقار الأمنية، والتجهيزات الضرورية، وسط امتعاض بعض منتسبيه من الحال القائم، وهم ينظرون إلي قطاعات أخري أكثر انتشارا بالمنقطة كالدرك والشرطة، ولديها مقار مقبولة ومؤثثة وسيارات فارهة تمكنها من أداء مهامها بشكل معقول.

 

وتحتاج الجمارك إلي بناء ثلاث مقرات رئيسية في الشرق، (النعمه – لعيون – كيفه)، وثلاث نقاط مجهزة تجهيزا مقبولا في "كوبني" و"بوسطيله" و"عدل بكرو" و"والطينطان" و" باسكنو" من أجل تمكين فرقها من التعامل مع التحديات القائمة، وفرض نفسها كجزء من التشكلة الأمنية المكلفة بتأمين البلاد.