بوادر توتر بكبري مدن الشمال الموريتاني

ولد أوداعه واصل سياسة التجويع الممنهجة ضد أسر المضربين، واستغل الإضراب لتعزيز مكانته لدي الرئيس بالتقارير المغلوطة

دخلت مدينة ازويرات شمال البلاد حالة من التوتر غير المسبوقة بعد أسبوعين علي تعيين الوالي الجديد اسلم ولد سيدي، وسط مخاوف من انهيار الوضع الأمني بالولاية عموما، اذا استمر استفزاز العمال، وتجاهل مطالب الشغيلة.

وباتت مدينة نواذيبو الساحلية هي الأخري علي كف عفريت بفعل القبضة الأمنية والحراك الإداري الساعي إلي اذلال الشغيلة.

 

أولي الخطوات غير الموفقة  للوالي الجديد كانت اعطاء الأوامر لقيادة الدرك بالمقاطعة من أجل محاصرة الاعتصام السلمي لنساء المدينة، بالتزامن مع أوامر أخري من والي نواذيبو تقتضي باستخدام القوة المفرطة لقمع مسيرة النساء المجوعات بقرار رسمي من مدير الشركة محمد عبد الله ولد أوداعه، ودعم وتوجيه من الرئيس.

 

وقد شكلت الحوادث المقززة بداية توتر بالعاصمة المنجمية والمدينة الساحلية، وسط مخاوف من وقوع مواجهات بين الشغيلة والأمن في أكثر من نقطة، اذا استمر التجويع الممارس ضد آلاف الأسر من طرف ادارة الشركة.

 

وكان الرئيس محمد ولد عبد العزيز قد حاول التنصل من تبعات الإضراب، متحدثا عن جهات سياسية تستغل الشغيلة، وتحاول خلط الأمور، واستثماره لصالح الثورة وداعش وانهيار الأمن.