هل يعلن الرئيس حل أزمة "أسنيم" قبل صباح الثلاثاء؟

تشكل أزمة عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم بموريتانيا أبرز مظاهر التوتر داخل البلد في الوقت الراهن، بعد شهرين من الإضراب داخل الشركة الأهم في موريتانيا، والإصرار علي رفض التفاوض من قبل المدير العام للشركة محمد عبد الله ولد أوداعه المستنكف في قصره بنواذيبو.

 

غير أن دخول المعارضة علي خط الإضراب، والعمل من أجل الحشد يوم الثلاثاء 31 مارس 2015 لمسيرة تضامنية مع عمال الشركة ، قد يعجل بحل الأزمة، لقطع الطريق أمام الاحتجاج الظرفي للمعارضة، وتحويل المسيرة إلي مزحة سياسية، يحشد أصحابها الآلاف من أجل أزمة لم تعد قائمة.

 

مصادر زهرة شنقيط تشير إلي بعض الفاعلين في نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز اقترحوا حلها قبل صباح الثلاثاء من أجل احباط حراك المعارضين له، وتحويل أول مسيرة للمعارضة منذ دخولها البيات الشتوي قبل سنة ونصف إلي مسرحية، بتمسك أصحابها بالمطالبة بحل الأزمة، وقد انتهت ولما يجتمع الحشد الضاغط أو المستغل لمآسي العمال كما تقول أوساط الأغلبية الداعمة للرئيس.

 

غير أن بعض أنصاره من ضعيفي التأثير يرون أن حل الأزمة في الوقت الراهن سيعتبر خضوعا لمطالب المعارضة وحراكها، وأن الدولة يجب أن تستمر في عنادها إلي غاية اجبار الشغيلة علي فك الإضراب والعودة للعمل دون شرط.