سحبت وزارة الثقافة البساط من تحت أقدام المدير العام للإذاعة محمد الشيخ ولد سيد محمد، وزميله مدير التلفزيون، بعد الهفوات الكبيرة للاعلام الرسمى خلال الأسابيع الأخيرة، وألزمتهم بالتشاور مع ديوان الرئيس، وتقليد الوكالة الرسمية للأنباء، باعتبارها الناطقة باسم النظام والمعبر بجلاء عن خطه وتوجهه.
وجاء التعميم بعد افتتاحية مثيرة للجدل، أغضبت الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، وأحرجت مفاوضيه مع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وعبرت عن مواقف لم يستشر فيها مدير ديوان الرئيس محمد أحمد ولد محمد الأمين ولا وزير الثقافة أو أي مسؤول على صلة بالرئيس.
وحمل التعميم تزكية لسلوك مدير الوكالة محمد فال ولد عمير، بفعل تجربته ونضجه وتعامله بحذر مع المرحلة الجديدة، وعلاقاته الوطيدة بأركان النظام دون استعراض فج، أو إظهار نفوذ مفترض ، قبل أن يطيح به أول تعميم يصدره الوزير.