عبرت الحكومة الموريتانية ضمنيا عن مساندتها واحتضانها للمعارضة التركية الراغبة في اسقاط النظام الإسلامي الحاكم بأنقرة، والتعاون مع أبرز خصوم الرئيس التركي رجب طيب أوردغان.
مجلة "حراء" الناطقة باسم حركة الخدمة أو الدولة الموازية علي حد تعبير أوردغان، واذاعة الجمهورية الإسلامية بموريتانيا جنبا إلي جنب في أكبر ملتقي تنظمه حركة الخدمة منذ الأزمة التركية الداخلية بعد محاولة الإطاحة بحكم العدالة والتنمية الإسلامي بدعم من أحد رجال الدين المعارضين.
مدير الإذاعة محمد الشيخ ولد سيدي محمد عبر عن اعجابه بالمجموعة التى تنتشر في أكثر من 174 دولة، مطلقا ندوته العلمية الأولي للعام الحالي بالتعاون معها، وسط حضور معتبر للأفراد المحسوبين على الحركة أو المناصرين لها في الساحة الموريتانية والجارة السينغال.
ويعتبر احتضان موريتانيا لندوة حول المحظرة أمر مهم ومطلوب، وآلياته متاحة، وتمويله متيسر في ظل دولة انفقت أكثر من ثلاث مليارات أوقية علي المحاظر والمساجد خلال المأمورية الأولي للرئيس، لكن تنظيم الندوة كان يمكن أن يتم دون احتضان معارضة سياسية لنظام تربطه علاقات دبلوماسية وطيدة مع البلد ونظامه السياسي وبعد أقل من ثلاثة أشهر علي اجتماع أديس بابا بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز ونظيره التركي التركي رجب طيب أوردغان.
و يشكل الملتقي في مجمله رسالة سلبية للدولة التركية ومغامرة دبلوماسية لم تستشر فيها مصالح الخارجية الموريتانية أو يتطلع أصحابها إلي أبعد من تمويل نشاط عابر، كان يمكن أن تشمله نفقات التسيير الموجهة لأكثر من بند.