اقصاء الإسلاميين واليسار من وفد المعارضة المحاور

رئيس حزب اتحاد قوي التقدم المعارض محمد ولد مولود قاد وفد المعارضة 2009 الذي وقع اتفاق العاصمة دكار

أقصي المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض بموريتانيا التيار الإسلامي واليسار الموريتاني من تشكلة الوفد المحاور مع السلطة، مما حول الجولة الأولي إلي مسرحية هزيلة بين رموز السلطة بموريتانيا وبعض ممثلي المجتمع المدني.

 

تشكلة الوفد المعلنة من قبل المعارضة غاب عنها التأثير والانتشار والفاعلية، وخلت من أي اسم يمثل أطراف المعارضة الفاعلة في المشهد الحالي، وسط حالة امتعاض لدي السلطة من هشاشة القوي المحاورة لها، ورغبتها في تخفيض مستوي التمثيل الحكومي لاجبار المعارضة علي اختيار وفد جاد يمكن أن يقطع تفاهمات مقبولة من كل الأطراف، أو يشكل التفاهم معه تسوية للأزمة السياسية القائمة بموريتانيا.

 

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الأنانية كانت أبرز محددات الوفد، حيث يري كل فصيل أنه المعني بتمثيل المنتدي، وأن أي اقصاء له هو اعلان طرد له، مما حتم على الأطراف الفاعلة والمؤثرة التواري عن الأنظار حرصا على الوحدة الداخلية للمعارضة أكثر من حرصها علي انجاح الحوار أو اقناع الطرف المفاوض معه.

 

وتشكل جولة الخميس المتوقعة أول اختبار لجدية الأطراف، وسط تراجع حظوظ النجاح بفعل ضعف المحاورين، وتشابك النقاط المطروحة علي طاولة البحث والتفاوض.