انهيار الحوار بين الرئيس والمعارضة بموريتانيا

أكدت مصادر متطابقة لموقع زهرة شنقيط انهيار الحوار بين المعارضة والأغلبية بفعل سلوك بعض الأطراف من كلا الجانبين، وسط رغبة مشتركة في تأجيلها إلي اشعار آخر بفعل الأجواء غير الإيجابية التي تمر بها العلاقة بين الفرقاء.

 

مصادر زهرة شنقيط تشير إلي عرقلة بعض أطراف المنتدي لأي تقارب ممكن بين القوي السياسية، ودفعها باتجاه انهيار التواصل الذي كان قائما مع بعض أطراف السلطة بموريتانيا، كما أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز يشعر بالامتعاض الشديد من سلوك بعض مناوئيه، ويري أن تشكلة الوفد المحاور من المعارضة تشكلة غير جدية وأن أصحابها لما يقتنعوا بأهمية الحوار وجديته.

 

وقال أحد المقربين من الرئيس لموقع زهرة شنقيط إن الوفد الذي كلفته المعارضة بالتفاوض يعتبر أسوء خياره قد يواجهه في حياته هو الدعوة لانتخابات توافقية، بحكم ضعف التأثير في الساحة السياسية، وغياب أي أفق لديه بشأن مسار توافقي تشارك فيه مجمل الأطراف الموريتانية المعنية بالحوار.

 

كما أن ولد عبد العزيز لديه مواقف واضحة من بعض رموز المنتدي، وقد رفض طيلة الأولي استقبال أحد أعضاء الوفد، رغم تلقيه أكثر من عشر طلبات، وأصر علي حرمانه من دخول القصر الرئاسي طيلة حكمه، فكيف يسمح له اليوم بدخوله من بوابة الحوار والتفاوض؟.

 

وعن آفاق التشاور المتوقعة بين الأطراف تقول مصادر من المعارضة الموريتانية لموقع زهرة شنقيط إن الرئيس قد يلجأ لفتح قنوات اتصال أخري مع بعض الأطراف المعارضة، وإن الجهات الراغبة في الحوار أو المستفيدة منه أو الحريصة علي السلم الأهلي باتت محددة، ويمكن التفاوض معها بأكثر من طريقة دون المرور بلجان وهيمة يحاول أصحابها استغلال الموقف لقضاياهم الشخصية، وإن المعارضة قد تلجأ في النهاية إلي تغيير قيادتها من أجل التحول إلي مرحلة جديدة بحكم الفشل الذي تعيشه الآن علي مستوي الشارع، لضعف الأداء والجمود السياسي الذي تمر به العلاقة مع الأطراف الفاعلة في الأغلبية، مما يصعب من امكانية تغيير النظام عبر الشارع، ويمنع التواصل عبر الحوار.