الرئيس يفجر المنتدي ورموزه يبحثون مستقبل الوفد و الحوار (خاص)

ولد عبد العزيز غاضب من تشكلة وفد المعارضة ومنزعج من تصرفات بعض رموزها

قالت مصادر سياسية مقربة من الحوار الدائر بين القوي المشكلة للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض إن التجمع يمر بأسوء مرحلة منذ تجاوز الخلافات العميقة بين رموزه بشأن المشاركة في الحوار أو رفض المساهمة فيه.

 

وقالت المصادر التي اوردت النبأ لموقع زهرة شنقيط إن الإشعار الذي قامت به قوي في الأغلبية بخصوص تأجيل الاجتماع الأول للوفود من أجل اعادة النظر في تشكيل وفد الأغلبية فجر أزمة قوية بين قادة المنتدي وأقطابه البارزة، وإن تداعياتها قد تكون الأسوء على التحالف المناوئ للرئيس محمد ولد عبد العزيز منذ اعادة هيكلته قبل خمسة أشهر.

 

وتقول المصادر إن أعضاء الوفد المشكل من طرف المعارضة يشعرون بالغضب الشديد جراء التعامل معهم كطبقة سياسية من الدرجة الثانية، والانتقاص من المكانة التي يحتلونها في المشهد من طرف الرئيس ومعاونيه، وإن الرأي لدي رئيس الفريق المشكل من طرف المعارضة الوزير السابق محفوظ ولد بتاح ومعاونيه في اللجنة وبعض رموز المنتدي هو الغاء التفاوض مع الأغلبية اذا قررت خفض تمثيلها، لأن في الأمر اهانة للجنة مفوضة من قبل المعارضة، كما أن مواصلة المنتدي في التحاور معها أو اشراك بعض قادته الآخرين من أمثال محمد ولد مولود أو يحي ولد أحمد الوقف أو محمد جميل ولد منصور هو اقرار لماذا ذهب إليه الرئيس وأعوانه، ومس من مكانة رفاق النضال بغية استمرار حوار شكلي يقول المصدر.

 

غير أن بعض القوي الفاعلة في المنتدي تقول إنها بالفعل ادركت خطأ اعتماد الوفد المفاوض، وتشكيله علي أساس المساواة بين الكتل الأربعة المشكلة للمنتدي، مما حول القوي السياسية إلي مجرد لاعب صغير في المشهد، وغيب الأحزاب الفاعلة فيه، واعطي الطرف الآخر فرصة للتهرب من استحقاقات الحوار، علي أساس أن غياب الأربعة الكبار من لجنة التفاوض يشكل في حد ذاته رسالة غير إيجابية  بشأن الحوار ومستقبل القضايا المثارة علي طاولة المفاوضات.

 

واعتبر المصدر أن الحل لن يكون إلا بتقديم العريضة مكتوبة دون وفد من خلال تكليف الأمين التنفيذي للمنتدي محمد فال ولد بلال بتسليمها، أو رئيس المنتدي أحمد ولد داداه بتسليمها، أو الذهاب في خيار مقاطعة الحوار حفاظا علي الانسجام الداخلي، أو تفكيك التحالف واجراء حوار مباشر مع الرئيس ومعاونيه من طرف القوي الراغبة في الحوار وترك الحرية للبقية لتدارس مستقبلها السياسي.

 

ومن المتوقع أن تحتضن العاصمة خلال الثمان والأربعين ساعة القادمة سلسلة من الاجتماعات للبت في المصير الذي ينتظر الوفد والمنتدي والحوار مع الرئيس.