الغموض يكتنف مصير المطار الجديد

دخل مطار نواكشوط الدولي الجديد مرحلة أخري من الغموض بعد اقتراب موعد التسليم المحدد سلفا من الشركة القائمة عليه (فاتح مايو 2015) بفعل تأخر الأشغال، وغياب أي تداول له في الساحة المحلية كأبرز مشروع قام به الرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال فترة حكمه.

المطار وحسب تقارير مؤكدة يعيش مراحله النهائية، لكن تسليمه في الوقت المبرمج سابقا من شبه المستحيل، بفعل عجز الشركة عن انهاء الأشغال المبرمجة فيه، وادخال الحكومة لبعض التعديلات الأخرى، كما أن بعض الأمور التي لم تتضمنها الصفقة تظل قائمة ومطلوبة قبل تشغيل المطار، وهو ماقد يدفع بالجميع إلي تحديد الثامن والعشرين من نوفمبر 2015 كموعد آخر، في ظل اعفاء الشركة من أي تكاليف ناجمة عن التأخير، ومدها بمليارات الأوقية من كبري شركات المعادن بموريتانيا مقابل رهن بعض القطع الأرضية المخصصة لها من طرف الحكومة في المطار القديم.

 

غير أن أبرز تحدي يواجه الحكومة هو التأكد من سلامة الأشغال المقامة فيه، في ظل تجارب مريره كانت نتائجها كارثية في المراكز الصحية والمدارس والمراكز الإدارية، بفعل سوء تدبير المقاولين، ومحاباة المشرفين علي المتابعة والتقييم لأصحاب المال والنفوذ.

 

وكانت شركة النجاح المكلفة ببناء المطار قد اقترضت 15 مليار أوقية من شركة أسنيم ضمن صفقة حاول من خلالها الرئيس انقاذ الشركة من الإفلاس، وتحريك ملف المطار المتعثر.