رئيس منحاز وخطة فضيحة بكل المقاييس

شكل إعلان الرئيس الأمريكى اترامب مساء اليوم الثلاثاء 28- 01-2020 لخطته المزعومة "صفقة القرن" رسالة بالغة السوء للعالم الإسلامي، ودعم مطلق لرئيس وزراء الكيان الصهيونى فى انتخاباته الداخلية، والحملة التى يتعرض لها بفعل الفساد وسوء التسيير.


الخطة التى أهدرت كل الحقوق الفلسطينية، ومنحت الكيان الصهيونى أكثر مما يحلم به، انتهت رسميا مع إعلانها، بحكم رفضها من كل أبناء الأمة الإسلامية وأحرار العالم، لما تضمنته من مغالطات وتحريف وتهديد وانحياز بلغ حد الفضيحة.

إن الشعب الفلسطينى مطالب الآن أكثر من أي وقت مضى بتوحيد جهوده خلف مقاومته الباسلة، وعدم المراهنة على الولايات المتحدة الأمريكية التى انتقلت من دورها كراعية سلام إلى شريك فى القتل والتشريد والتآمر الذى يتعرض ملايين الأبرياء، والاضطهاد على أساس الدين والعرق واللغة، فى خرق سافر لكل معايير القانون الدولى، وما تواضعت عليه الأمم الحرة من مواثيق دولية وشرائع تحكم سير الناس وتضبط العلاقة بين كل الشعوب.

إن موريتانيا التى قطعت علاقاتها مع الكيان الغاصب، ورفضت السماح برفع أعلامه فى عاصمة المنارة والرباط، مطالبة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى إعلان الرفض المبكر لخطة اترامب ومشروعه التدميرى، والإنضمام للجهد العربى والإسلامي الرافض لنتائجها السيئة وما ستتسبب فيه من تخريب وإذكاء للفتن، بعدما بالغ صاحبها فى الانحياز للمحتل الغاصب والضغط على الضحية المظلوم.

إن لحظة الاستكبار الحالية والشعور بالنصر، يجب أن تواجه بقدر كبير من الصمود والإيمان بالحقوق المشروعة، وأن تكون القضية الفلسطينية حاضرة بقوة فى الدوائر الرسمية والشعبية، وأن يرفض العالم بأسره ما آلت إليه الواقع الأمريكى من انحياز خطير وتلاعب أخطر بالحقوق والثوابت الإسلامية.

 

 

سيد أحمد ولد باب/ مدير زهرة شنقيط / موريتانيا