يعيش الوزير الأول السابق مولاي ولد محمد لغظف مرحلة نفسية صعبة بفعل الضغط الممارس علي بعض رفاقه في التشكلة الوزارية، والملفات المفتوحة الآن بشأن تسيير كبار معاونيه في المأمورية الأولي لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.
وتقول مصادر عائلية مقربة من الرجل إن الأخير يشعر بالاستهداف المباشر من طرف دوائر نافذة في الحكومة الحالية بقيادة الوزير الأول يحي ولد حدمين بعد الاستعراض الذي حاول ولد محمد لغظف القيام به في زيارة الرئيس للحوضين، والظهور بمظهر الشخص الأول في الولاية رغم أنه تسبب في خسارة الحزب الحاكم لمدينة النعمة لأول مرة في تاريخها بفعل التهميش والإقصاء الذي عاني منه جيرانه وشركائه في المقاطعة.
ويواجه وزير العدل سيدي ولد الزين ووزير الداخلية محمد ولد محمد راره ووزير التهذيب باعصمان ووزير البية مادي كمرا تهما بالتقصير، ويطالب البعض بتعديل وزاري لتفعيل المشاريع التي يتولون تسييرها أو القيام باصلاحات ادارية مقنعة للرأي العام بموريتانيا.
كما تم فتح تحقيق في وزارة الإسكان التي كان يديرها أحد حلفائه اسماعيل ولد بد، وآخر في تسيير ملف السيدا والمبالغ المالية الضخمة الموجهة إليه، وثالث في تسيير برنامج أمل الذي كلف الدولة 21 مليار أوقية ابان فترة حكمه.
وفي حالة حصول ادانة في الملفات المذكورة، فقد تكون تلك بداية النهاية لرجل قاوم من أجل البقاء، وعاد للأضواء بسرعة قبل أن تأخذه نشوة النصر إلي مواجهة غير محسومة العواقب مع بعض رموز السلطة والتأثير بموريتانيا.