هل تجهض باريس أول تجربة لتطوير اللهجات الوطنية ؟
شرعت الجمعية الوطنية فى موريتانيا فى مشروع لتطوير اللهجات الوطنية (البولارية، الولفية، السونوكية)، عبر اعتماد ترجمة مباشرة لها من العربية طيلة الجلسات، والترجمة عنها للعربية فى مجمل أعمال الجمعية الوطنية.
وأكتتب البرلمان دفعة من المتخصصين فى اللغات المحلية، بغية مواكبة المشروع الأول من نوعه بموريتانيا، وهو ما أستبعد الفرنسية من التداول داخل الجمعية الوطنية.
غير أن الأسابيع الأخيرة من الدورة البرلمانية شهدت محاولات حثيثة من بعض النواب لكسر القاعدة، وتقويض المشروع، وخاصة من الناطقين بالبولارية، وسط حالة من الاستغراب داخل الجمعية الوطنية.
ولا يعترض البرلمان على كلام نوابه بالفرنسية، لكنه لايوفر الترجمة من الفرنسية إلى العربية أو اللهجات الوطنية، وهو دفع بعض الأطراف الخارجية إلى تحريك الملف، وتصنيفه ضمن العداء للفرنسية والضغط على النواب الناطقين بها، بغية عرقلة مشروع تطوير اللغات المحلية بموريتانيا.
ولم يصدر تعليق من البرلمان على الهجمة الإعلامية الأخيرة، لكن مكتب الجمعية الوطنية، نبه أكثر من مرة بأن الترجمة من الفرنسية غير متوفرة، وكل نائب لديه الحق فى التكلم باللغة الوطنية التى يتقن، وستوفر له الترجمة الفورية منها للنواب الآخرين.