رغبة مالية في دخول موريتانيا على الخط لتسوية أزمة الشمال

أبرق الرئيس المالي "إبراهيم بوبكر كيتا" لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز مبديا رغبته في دخول نواكشوط على خط تسوية أزمة الشمال بعد فشل نتائج الاتفاق الذي وقع مؤخرا بين أطراف المشهد السياسي بمالي في العاصمة الجزائرية باماكو.

وأرسل الرئيس المالي وزير المصالحة الوطنية الذهبي ولد سيد محمد مبعوثا خاصا لموريتانيا يحمل رسالة تعتبر عن رغبة بلاده في تدخل موريتاني مباشر لحلحلة الأزمة والبحث عن فرص أخرى لبدء مشاورات بين القوى السياسية في الشمال وحكومة باماكو.

 

وقال ولد سيدي محمد في تصريح للصحفيين "سلمت رئيس الجمهورية رسالة من أخيه وصديقه الرئيس الحاج ابراهيم بوبكر كيتا تتعلق بالعلاقات الممتازة القائمة بين البلدين الشقيقين وامتنان مالي الكامل ورئيسها وحكومتها للجهود التي قام بها فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز لإيجاد تسوية للأزمة في مالي .

وأكد المبعوث المالي أن بلاده لن تنسى تلك الزيارة التاريخية التي قام بهار ئيس الجمهورية إلى كيدال في أوج الأزمة المالية من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار في الشمال المالي مما عزز الخطوات اللاحقة لتسوية هذه الازمة ومكن من الوصول إلى اتفاق الجزائر.

واعتبر ولد سيدي محمد أن تلك الخطوة ستظل تلقي بظلالها على العلاقات بين البلدين الشقيقين موريتانيا ومالي، وهناك الكثير ينبغي عمله على مستوى مسار السلام في مالي وتعول فيه مالي كثيرا على موريتانيا من أجل الاستمرار في تعبئة جميع أطراف العملية السياسية وخاصة الأطراف التي لم توقع بعد على اتفاق الجزائر وحملها على التوقيع العاجل في باماكو.

وخلص إلى أن مواكبة موريتانيا لهذا الاتفاق باعتبارها وسيطا إلى جانب الجزائر هامة وتنتظر منها السلطات المالية الكثير والكثير.