قال المدير العام لموقع زهرة شنقيط سيد أحمد ولد باب إن زيارة ماكي صال إلى موريتانيا تعطي رسالة إيجابية بأن عهد القطيعة والتوتر بين البلدين قد ولى.
وأضاف فى مقابلة مع إذاعة البحر الأبيض المتوسط اليوم الثلاثاء 17 فبراير 2020 إن " المصالح الإقتصادية ريما تكون الدافع الأكبر. فموريتانيا والسنغال يربطهما أكبر مشروع استثماري من نوعه وهو مشروع الغاز المشترك الذي تشكل عائداته أكثر من مليار ونصف دولار لكل طرف من الأطراف المشتركة فيه".
وتابع قائلا" بالتالي فهم معنيون أكثر من غيرهم بأن يتحاوروا وأن يتفاوضوا وأن يناقشوا آليات التصدير، وآليات التأمين وآليات التوزيع والمشاريع المشتركة". قائلا إن السؤال المطروح الآن هو "كيف يمكن تأمين هذه الثروة الهائلة التي تم اكتشافها فجأة في المنطقة المشتركة بين البلدين".
وعن الخلافات التقليدية بين البلدين قال ولد بابه " صحيح كانت هناك نقاط خلافية بين البلدين أبرزها ؛ موضوع الصيادين السنغاليين، وكذلك ملف المنتجعين بحثا عن المراعي من موريتانيا في السنغال ولكن أعتقد أن الإشارات الإيجابية التي استمعنا إليها خلال الفترة الأخيرة تعطي تصورا عن ما آلت إليه الأوضاع. ولد الغزواني أعطى قبل أسبوعين أمرا بإعفاء كل الصيادين السنغاليين من المديونية التي كانت تطالبهم بها الحكومة الموريتانية،و أمر أيضا بفتح المياه الموريتانية أمام الصيادين السنغاليين، وهذه إشارات إيجابية جدا تلقفتها السنغالية بارتياح كبير. خصوصا أن مدينة سينلوي الحدودية كانت تعيش على واقع حراك صعب بفعل الغضب الذي عبرت عنه فئات كبيرة ترتبط حياتها بالصيد . وبالتالي الرسائل الإيجابية بين البلدين واضحة جدا والزيارة تؤسس لمرحلة جديدة.
وتابع ولد بابه قائلا " كان هنالك امتعاض لدى السنغال من إقصائها من دول الساحل والصحراء ولكن أعتقد أن العلاقات الأمنية بينها وبين موريتانيا تتعزز باستمرار ، ومستوى الحفاوة الذي شاهدناه ليلة البارحة بالضيف السنغالي يعكس الرغبة الموريتانية في تجاوز كل تلك الملفات والعمل من أجل مستقبل أفضل للدولتين الجارتين".