شكل تصرف النقيب السابق للمحامين أحمد سالم ولد بوحبيني اليوم الثلاثاء 7-4-2015 أمام الرئيس أبرز حدث شهدته السنة القضائية بموريتانيا، وسط تفسيرات متعددة للحادث الأول من نوعه أمام الرئيس ورئيس المحكمة العليا بموريتانيا.
البعض رأي في الأمر استقالة مباشرة للرجل من سلك المحامين بحكم طرحه للبذلة التي تميز المحامي أمام حشد من المحامين والقضاة احتجاجا علي سلوك خليفته في المنصب، وهو تعبير صريح عن امتعاضه من الانتساب لهيئة فقدت مصداقيتها بعد أن تحولت إلي بوق للنظام كما أراد أن يقول بتصرفه المثير للجدل.
غير أن آخرين اعتبروا الرسالة موجهة للرئيس الذي قاطع الحفل والقضاء والمحامين طيلة مأمورية الرجل بفعل المشاكل معه، وقرر اهانته قبل أيام حينما رفض لوزيره الجلوس مع وفد المعارضة بعد أن تم انتداب ولد بوحبيني ضمن الوفد المحاور للأغلبية بموريتانيا.
ورغم التفسيرات التي يعطيها البعض لتصرف الرجل، إلا أنه شكل صدمة لنقيب المحامين من زميله بعد انتهاء الصراع والتنافس، وتحديا للرئيس أمام حشد من القضاة والمحامين والسفراء تحت أسوار قبة يحكم الحرس الرئاسي عليها قبضته بكل حزم.