أوكار: الجيران أو ظلال الأشجار خيار الأطباء الوحيد !
قررت وزارة الصحة الموريتانية قبل سنتين افتتاح نقطة صحية بأقدم تجمع سكنى فى منطقة أوكار ( أكدرنيت)، وحولت إليه أحد الأطباء التابعين للإدارة الجهوية للصحة بموريتانيا.
غير أن السكان الذين تبرعوا ببناء النقطة الصحية (غرفة من الطين) عجزوا عن بناء مكان للحجز، يضمن انسيابية العمل، وخصوصا فى أوقات الحرارة الشديدة أو البرد الشديد.
وتقول محجوبة بنت أحمد بوبه – وهي ناشطة جمعوية ببلدية أم الحياظ- إن نساء المنطقة قرروا بناء عريش قرب النقطة الصحية، بغية توفير مكان للحجز، يمكن الطبيب من حجز مرضاه داخله، خصوصا فى ظل انتشار بعض الأمراض المعدية فى المنطقة خلال الأشهر الأخيرة (الحصباء)، وتضرر السكان من حجز بعض الوافدين إلى المركز.
وترى رئيس تعاونية "صحة الأم والطفل" محجوبة بنت أحمد بوبه أن بناء المركز يشكل حاجة ملحة لأبناء المنطقة، وأن تعاقد القطاع مع قابلة محلية، قد يخفف من آلام النساء، ويضع خدا لوفيات الأمهات أثناء الحمل والولادة، و الذى يشكل أكبر تهديد لنساء المنطقة بعد الملاريا وسوء التغذية.
العريش الذى تم بالفعل شكل مرحلة أولى نحو تأسيس نقطة صحية قابلة للاستمرار، بيد أن السكان يتطلعون إلى تدخل القطاع وبناء مركز بالمنطقة، خصوصا وأنها آخر نقطة سكنية فى الفضاء الواقع بين أعوينات أزبل بمقاطعة جكني فى الحوض الشرقى جنوبا، وتيشيت شمالا بولاية تكانت (حوالي 200 كلم)، وهو ما يجعلها بوابة للآلاف من سكان المنطقة.
وكان الوجيه البارز بالمنطقة محمد الشيخ ولد سيد الأمين قد وجه رسالة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى طالبه فيها بالتدخل لإنقاذ المنطقة من شبح الفقر والبطالة والتهميش.
وتقول مصادر بوزارة الصحة الموريتانية إن القطاع قرر بناء مركز جديد بولاية الحوض الغربى 2020، بيد أن سكان منطقة أوكار، يشكون من التهميش المستمر، وتحكم الإدارة وبعض السياسيين فى توجيه المشاريع الموجهة للولاية، ويعتبرون أن التهميش الذي عانوا منه خلال العقود الخمس الأخيرة، غير قابلة للاستمرار.
-------------