واصلت قوات الدرك والحرس انتشارها بمنطقة أوكار ، رغم النقص العددى الكبير فى أفراد الأجهزة الأمنية، والجهل بتضاريس المنطقة بالكامل، وهو ما سمح لبعض الأطراف بمواصلة عملياتها خارج القانون إلى غاية فجر اليوم الخميس.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن جريحا آخر وصل فجر اليوم الخميس إلى النعمة وهو فى حالة صعبة، بعد تعرضه للضرب من قبل بعض سكان " أم ركبه"، وسط مخاوف من تصاعد العنف بالمنطقة خلال الأيام القادمة، فى ظل عجز الأجهزة الأمنية عن بسط سيطرتها وتدهور الحالة الصحية لبعض المصابين، وتداول بعض الأخبار عن تورط أحد رجال الأعمال (من منطقة الطينطان) فى التغطية على بعض المتهمين، وتحركه كظهير للمجموعة المتهمة بارتكاب مجزرة أم ركبه ( 37 جريحا بينهم خمس حالات بالغة الخطورة) .
وتقول المصادر إن رجل الأعمال المذكور لديه قطعان من الماشية فى المنطقة، وكان الطرف الأبرز الداعم للمجموعة قبل الأحداث الأخيرة، كما أن الإفراج السريع ليلة البارحة عن أحد المتهمين بالتحريض والتخطيط للعملية من قبل الدرك ، أثار عملية غضب واسعة بالمنطقة، قبل أن يتدخل والى الولاية الشيخ ولد عبد الله لاعادته للتوقيف من جديد، خصوصا وأنه كان رأس الحربة لدى الإدارة الإقليمية ، طيلة فترة الحراك الرافض لك فى البئر. وأحد المتهمين بالتحريض على المواجهة بغية إجبار الحكومة على التدخل ومنع حفر البئر تحت طائلة الخوف من انهيار الأوضاع الأمنية، وهو أسلوب بات معروفا فى أوساط الساسة بالمنطقة والأجهزة الإدارية عند طرح أي إشكال، بل إن البعض ينصح به (الدولة لن تتدخل قبل وقوع أزمة، وإذا أردتم منع الحفر نهائيا، فالعنف هو الطريق الوحيد ).
وعبرت مصادر محلية فى حديث لموقع زهرة شنقيط عن قلقها البالغ من تشعب الملف ، عبر فتح تحقيق فى أكثر من نقطة (النعمة - ولاته- تمبدغه) ، والزج بأسماء وازنة من محيط الضحايا، كانوا خارج الملف والمنطقة بالكامل ، بغية التغطية على التقصير الملاحظ، وإجبار الضحايا على التفاوض من خصومهم ووقف سير العدالة ، ونفاذ القانون.