شكل توقيف أفراد من الجمارك فى الحوض الغربى لشاحنة محملة بالمعدات الطبية كانت فى طريقها إلى بوركينا فاسو ، رسالة إنذار لصناع القرار بموريتانيا، حول مدى اليقظة والفاعلية المطلوبة من جهاز الجمارك فى الظرفية المعقدة حاليا.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الجيش والشرطة والدرك يتحملون مشقة ضبط الحدود ، خوفا من تسلل الوافدين من المناطق الحدودية المغلقة، دون المرور بالمعابر الرسمية المحددة من قبل اللجنة الوزارية، أو إجراء الفحوص اللازمة أو التهرب من الحجز داخل الفنادق والمنازل.
كما أن القوى الأمنية كلفت بفرض حظر التجول فى المدن، ووقف حركة السير بين المدن ليلا، وهو ما يجعل إمكانية مراقية حركة الشاحنات غير المشمولة بقرار الداخلية صعبة، مما يجعل خضور جهاز الجمارك وتفعيله فى هذه الظرفية أكثر من واجب. قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية أختاروا ثانى ليلة من حظر التجول للظهور إلى الرأي العام ، فى رسالة تكشف حجم الجدية والمسؤولية، وهو ما ألقى بظلال من الطمأنينة بين المواطنين.
وكان وكيل الجمهورية فى الحوض الغربى قد أعلن عن تمكن الضبطية القضائية للجمارك في مدينة العيون من ضبط وحجز شاحنة كبيرة في طريقها إلى بوركينافاسو.
وقال الوكيل أحمدو بمب فى تدوينة على حسابه إن الشاحنة مليئة بالملابس الطبية (460 كيس كبير تضم 23000 وحدة لباس ) ويبدو أنها للوقاية من انتشار الفيروس).