لم تكن الصيغة التي أعلن بها السيد وزير الصحة وفاة السيدة المذكورة كافية وهو ما أثار عديد الأسئلة ودفع البعض إلى المطالبة بتوضيحات وربما بتحقيقات، وتأتي بعد التباين الحاصل بين تصريح الوزير وإفادة طبيب الحالات المستعجلة في كيهيدي حول الحالة الخامسة التي أعلنت في عاصمة كوركول، ويناسب في هذه المناسبة ومع استحضار أمور أخرى تسجيل بعض الملاحظات :
١ - أن السيد وزير الصحة وطاقمه يبذلون جهودا كبيرة ومضنية في حربهم على فيروس كورونا وقد شهد لهم كثيرون بالتفاني والتضحية وزارة وإدارة وأطباء وفنيين في القطاع الصحي، ونظرا للضغط الكبير وتمدد أوقات العمل وربما لتداخل المصالح الرسمية تحدث بعض الارتباكات التي تعطي الانطباع للبعض أن ثمة تقصيرا في العمل لا يناسب اللحظة.
٢ - من المهم التعاطي وبشفافية مع الأسئلة والملاحطات الجدية التي تقدم على الإجراءات وبمناسبة التطورات في سير الملف، وهنا من المفيد أن تنظم خرجات إعلامية للرد والتوضيح فالشفافية في الإعلان ابتداء مقتضية للشفافية في التوضيح انتهاء.
٣ - ليس الوقت وقت مناكفة وتجاوز في تعاطي المعلومات من قبل طاقم القطاع الصحي وليس وقت تهديد من قبل الوزارة والقائمين عليها، إننا بحاجة لتضافر الجهود بين أطباء وفنيين أبانوا عن روح وطنية عالية ووزارة لا تخفى الجدية والمعرفة فيما تفعل.
٤ - من المفيد أن تنظم وزارة الصحة مؤتمرا صحفيا يوميا تقدم فية خلاصة المعلومات وأهم التوضيحات الضرورية ولا تترك الرأي العام ضحية لوسائل التواصل الاجتماعي والتي ' وإن كانت لعبت دورا مهما وإيجابيا تضع المواطنين أحيانا في حيرة واضطراب لا شك في أثرهما السالب على الناس ومعنوياتهم.
٤ - من الضروري السرعة في البحث عن حلول للأزمات التي تطرأ على الحدود لمواطنين عالقين ( غادروا بلدان الآقامة ولم يسمح لهم بدخول بلدهم ) ولآخرين على حدود ولايات وصلوها بعد الوقت المحدد لإغلاق الطرق بين الولايات.
٥ - ويبقى من أهم وسائل الوقاية بعد دعاء الله بالحفظ والسلامة أن يستقر الناس في بيوتهم وأن يبتعدوا عن المخالطة ويطبقوا كافة التوجيهات الصحية الصادرة من المعنيين.
نقلا عن صفحة محمد جميل منصور على فيسبوك.