قائد الحرس : الحدود خط أحمر والبلد فى حرب مفتوحة ( خاص)

دعا قائد أركان الحرس الفريق مسغارو ولد سيدى النخبة السياسية والإدارية والعسكرية والأمنية فى الحوض الغربى إلى تعزيز الجهود المبذولة حاليا، بغية ضبط الحدود،وتوعية السكان بمخاطر كورونا فيروس.


 

وقال الفريق ولد سيدى فى اجتماع ترأسه مقاطعة لعيون إن العالم يخوض الآن حربا مفتوحا ضد فيروس كورونا، وإن سلاح الشعوب فى مواجهته هو الانضباط والجلوس فى البيوت وترقية الوعي بمخاطر الجائحة الحالية، مؤكدا أن نتائجها على المستوى العالمى ستكون مدمرة، وشبيهة بما آلت إليه الأمور بعد الحرب العالمية الثانية، والمنتصر هو من تمسك بشروط السلامة، محذرا من أي تهاون أو خرق للتدابير المعلنة من طرف الرئيس الحكومة.

 

التخطيط سر قوتنا

 

وقال الفريق مسغارو ولد أغويزى إن الدولة الموريتانية لم تنتظر ظهور الفيروس للتعامل معه، وليست فى وارد انتشاره لتحاول حماية شعبها، لكنها قررت بتوجيه ومبادرة من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى وضع خطة محكمة وممنهجة للتعامل مع الوضع، وإقرار التدابير المطلوبة كلما ظهرت حاجة لذلك، أو كانت الظروف – لاقدر الله- تتطلب المزيد من الصرامة والجهود.

 

وأقر قائد الحرس بوجود آثار جانبية خطيرة للخطط الحكومية المعلنة، لكنه أكد وجود وعي كامل بها من قبل صناع القرار، وهذا ما دفع رئيس الجمهورية فى خطابه الأخير إلى إعلان حزمة من الإجراءات المصاحبة، بعد التشاور مع قادة الأحزاب السياسية، بينما تتابع اللجنة العليا لإدارة الأزمة اجتماعاتها وتنفيذ خططها بشكل مستمر.

 

واعتبر ولد أغويزى أن الإجراءات الأمنية المقام بها لاتستهدف تكدير صفو الساكنة ولا عرقلة النشاط التجارى، ولا مصادرة الحريات العامة، ولا إرباك حركة التنقل، لكن الشعور لدى الجهات المسؤولية بأن الأمر يتعلق بسؤال البقاء ، دفع اللجنة إلى إقرار الإجراءات الحالية، ونجاحها لصالح الجميع، على الجميع أن يسهم فيه بكل جدية وصرامة.

 

 

عبور الحدود خط أحمر

 

وخاطب قائد أركان الحرس الفريق مسغارو ولد سيدى قادة الأجهزة الأمنية والسلطات الإدارية بالقول إن تأمين الحدود وضبطها مسؤولية القوات الأمنية بالدرجة الأولى، وتعاون السكان مطلوب ومفيد، ولكن الصرامة يجب أن تكون هي عنوان المرحلة.

 

وتابع قائلا " ما يقال، أو يشاع، من تهاون البعض سابقا، غير مقبول، ولن نتعامل معه كخطأ مهنى، بل كخيانة عظمى. لأن البلد فى حالة حرب مفتوحة مع فيروس فتاك، ولن يقبل بأي حال أن تتم الأمور عبور الحدود بمنطقة المسامحة أو غض الطرف أو التهاون، ومسؤوليتنا كقادة أن نتعامل بصرامة بالغة مع المخاطر الحالية، وبحزم مع أي خطأ مرتكب.

 

وذكر القائد العسكرى بالإجراءات التى تم اتخاذها على الحدود، من خلال نشر قوات الجيش والحرس والدرك والشرطة والجمارك، لتأمين البلد من المخاطر، وتوفير الحجز فى كل المناطق.

 

واستمع ولد أغويزى إلى ملاحظات الإداريين والقادة الأمنيين، والمنتخبين، والمطالب التى رفعوها للجهات العليا، كضرورة توفير المعاش للمحتجزين، ودعم السلطات الإدارية والمنتخبين بالموارد اللازمة خلال الأزمة الحالية، وتعزيز العلاقة مع السكان على الحدود بغية محاصرة التهريب.

 

كما طالبوا بتوفير المعدات اللازمة لحماية رجال الأمن ورجال الصحة.

 

وقد أكد الفريق مسغارو ولد أغويزى، وجود الموارد المالية اللازمة لتأمين عمليات القوى الأمنية على الحدود، ووضعها فى ظروف ممتازة، كما أكد عزمه رفع الملاحظات الأخرى للجنة الوزارية.

 

كما شدد الفريق مسغارو ولد سيدى على متانة العلاقات الموريتانية المالية والموريتانية السنغالية، قائلا إن إغلاق الحدود لا يعتبر رسالة سلبية لأي طرف، وإن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، اتفق مع الرئيسين المالى والسينغالى على الإجراء، لضمان أمن البلدان الثلاثة.