قال عدد من سكان السليمانية فى الحوض الشرقى (55 كلم من النعمة) إن مياه المدينة الواقعة على طريق الأمل، باتت مصدرا للعديد من الأمراض، بفعل الملوحة الزائدة، وتلوثها منذ أشهر، وسط تجاهل تام من الجهات المعنية، وعجز عن تدبير أي حلول لمواجهة الظاهرة.
وقالت سيدة فى العقد الخامس إنها تعترض مع زميلاتها بشكل يومى الشاحنات المتجهة إلى النعمة من أجل الحضور على قنينة مياه من فئة 20 لتر، لتوفير مياه الشرب للأطفال والشيوخ، بعدما ارتفعت حالات الإسهال بين الصغار كبار السن خلال الأشهر الأخيرة، بفعل المياه المالحة.
وعبرت السيدة عن إحباطها مما آلت إليه الأمور فى المدينة خلال الأشهر الأخيرة، وعجز الشركة المكلفة بالمياه عن توفير حل للآلاف من السكان وهم يواجهون خطر الموت بفعل المياه الملوثة والمالحة، رغم أنابيب بحيرة أظهر تمر من وسط المدينة لتوفير المياه لطالبيها فى تمبدغه (60 كلم)، وجكنى (140 كلم) ولعيون (250 كلم).
وتعتبر مدينة السليمانية من أكبر التجمعات الواقعة على طريق الأمل بين النعمة وتمبدغه ، ويبلغ عدد مصوتيها أكثر من 800 شخص، وهي ممثلة فى المجلس البلدى لبلدية "بيرى بافات" بأكثر من 7 مستشارين من أصل 11، وتشكل رافدا انتخابيا مهما لكل نواب المقاطعة المركزية (النعمة).
ويقول أحد أبناء المدينة، وهو طالب بمدينة النعمة إن شرب المياه داخل التجمع بات شبه مستحيل، قائلا إنه عانى بشكل شخصى من الإسهال أكثر من مرة، وإن رجال القرية ونسائها يعيشون نفس الظروف، حيث يستحيل شرب المياه دون أضرار يومية (الإسهال وآلام البطن)، وأضرار متوقعة (الضغط وأمراض القلب وضغط العيون).
وقال مندوب لموقع زهرة شنقيط زار المنطقة اليوم الأثنين 6 ابريل 2020 إن الأطفال والنساء يعترضون الشاحنات المتوجهة إلى النعمة من أجل الحصول على المياه الصالحة للشرب.
ويستمر التجمع على أطراف الطريق إلى غاية الواحدة زوالا، رغم ارتفاع درجة الحرارة فى المنطقة فى الوقت الراهن، حيث تتجاوز 45 درجة فى النهار.