قوبل موكب الرئيس محمد ولد عبد العزيز في وسط ازويرات بعبارات شتم وتصفير، في أسوء موقف يتعرض له منذ توليه السلطة سنة 2009 بفعل الغضب الشعبي العارم جراء تصرفات المدير العام للشركة الوطنية محمد عبد الله ولد أوداعه، وتوقيت الزيارة الغريب.
"زيرو " .. "زيرو" رافقت الموكب الرئاسي إلي غاية دخوله مقر الولاية، واختتم المشهد الساخر برشق مقر الولاية بالحجارة من قبل بعض الغاضبين من تصرفات المدير العام للشركة، وحملة التجويع التي قادها ضد آلاف الأسر، في أسوء موقف يقدم عليه مدير مؤسسة أو تحالف حاكم منذ حصار مكة الشهير.
الأجهزة الأمنية حاولت اخماد اللهب المشتعل من خلال ضرب كل المحتجين – وهم كثر- مما فاقم الأزمة، وفدع بالشبان إلي استخدام الحجارة لرشق مقر الولاية وحراس الرئيس، مما أدي إلي اصابة مصور تلفزيوني في الرأس.
ويري البعض أن الموقف الحرج الذي عاشه الرئيس في المدينة، ويمكن أن يتكرر معه في أماكن أخري يعود إلي سوء إدارة الشركة لأسوء أزمة عاشتها، واليد التي اطلق الرئيس في الشركة تبطش كيف تشاء، والحصار والتجويع الذي فرضه الرجل من مكتبه الوثير بين أفراد عائلته بنواذيبو.
وكان عمدة بلدية أزويرات الشيخ ولد بايه قد تدخل في آخر لحظة لاخماد الحريق الذي تعرضت له الشركة من خلال اتفاق وصف بأنه انتصار للعمال، مع التأكيد علي هيبة الدولة بعد أن عرضها المدير للخطر بتصرفاته المستفزة للعمال المضربين.