اظهرت الصور الواردة من مدينة أزويرات شمال البلاد براعة نائب المقاطعة عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا حمود ولد مالحه في العدو لمسافات طويلة، بعد أن تمكن من هزيمة حرس الرئيس، والمحافظة على مساحة مقبولة بينه والوفد الرئاسي في شوارع المدينة المنكوبة بظلم أبرز إدارييها.
النائب الذي ترك رفاقه بعد استقبال الرئيس في المطار،سار على قدميه أمام الوفد الرئاسي بل هرول لمسافات طويلة، ظل خلالها في صراع مستمر مع عناصر الحرس الرئاسي والأمن الخاص لرئيس الجمهورية، لكن الجميع استسلم في النهاية لأمر الواقع، تاركين النائب الموقر، يمارس دوره الجديد، من خلال تحريض الجماهير على التصفيق للرئيس الزائر، وفتح الطريق أمام الموكب الرئاسي، ولولا وجود اشارة المنتخب الممنوحة له من قبل الجمعية الوطنية لتم تصنيفه من قبل مشاهديه كأحد أعوان الأمن الرئاسي بموريتانيا.
وتعتبر هذه أول مرة تبث فيها وسائل الإعلام العمومية والخاصة صورا لأحد النواب وهو في وضعية كهذه، ولكن الضغط الذي تعيشه المدينة ربما غير اهتمامات النائب الموقر.
ويعتبر ولد مالحه أحد أبرز المنتخبين بتيرس زمور، بعد عمدة ازويرات النافذ الشيخ ولد بايه، وأحد القلائل الذين ساندوا حراك عمال أزويرات الأول، وتحركوا لحل الإضراب الأخير، قبل أن يتدخل عمدة المدينة لإنهاء الأزمة.
زهرة شنقيط